الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

هيا بنا نختار طريقنا سويا

هيا بنا نختار طريقنا سويا
الأربعاء ٠٧ نوفمبر ٢٠٠٧ - ٠٠:٠٠ ص
3730

بسم الله الرحمن الرحيم

هيا بنا نختار طريقنا سويا

 

أيها المسلم الحبيب:

( هيا بنا نختار طريقنا سويا )

أي طريق ؟ !

الطريق إلى الجنة

أيها الحبيب :

نقول لك : اتبع ,ولا تبتدع 0

§       إن قلنا ماذا تتبع ؟

قال الله تعالى : ﴿ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ﴾ [لقمان : 15 ]

فهيا بنا نوازن بين سبيل الاتباع وسبيل الابتداع ,ثم لك بعد ذلك أن تختار ,ولكن ما أردناه منك إلا أن تختار وأنت على بصيرة من أمرك0

فإن قلنا:لماذا تختار ذلك الطريق دون سواه؟

قال الله تعالى :﴿ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾[ لقمان :15 ]

فهذاهو السبيل الذي نحاسب على أساسه يوم القيامة0

ولقد قال الله تعالى لنا مرشدا لنا لكي نتبع هذا السبيل الذي اختاره لنا ربنا:

﴿ وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ  [الأنعام : 153 ]

وقال سبحانه متفضلا علينا مبينا لنا هذا الصراط:

﴿ اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ ﴾[الأعراف:3 ]

فكن أيها الحبيب من:

﴿ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ﴾[الزمر:18 ]

ولا تكن:

﴿ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ ﴾[الأنفال:21 ]

ولقد أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ,وكذا أمته أن يتبعوا ذلك الوحي المنزل من قبل الخالق سبحانه في توجيهه وإرشاده للمخلوقين0

.﴿ وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾[الأنعام:155 ]

﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا ﴾[الجاثية:18 ]

﴿ اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾[الأنعام:106 ]

ولتعلم أيها الحبيب:

أن علامة الإيمان اتباع الحق من ربك:

﴿ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ ﴾[محمد :3]

﴿ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾[الأعراف:157 ]

وعلامة محبة العبد لربه في إتباعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

﴿ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴾[آل عمران:53 ]

﴿ قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي ﴾[يوسف:108 ]

ولتعلم أيها الحبيب:

أن نتائج اتباع الإنسان لهذا الحق:

﴿ فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾[البقرة:38 ]

﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴾[طه:123 ]

ثم كانت البشرى للمتبع لهذا الحق في دعوة الملائكة له:

﴿ فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7)@ رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ

الكلمات الدلالية

تصنيفات المادة