الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلقد مضى على المسلمين أزمنة عديدة وهم يفرحون بمن يدخل فى دين الله ويأوونه ويعاونونه على الالتزم بتعاليم الإسلام. ولا ندرى ماذا أصاب المسلمين فى هذا الوقت الحاضر حتى صاروا يفرطون فى الحفاظ على إخوانهم وأخواتهم ممن شرح الله صدورهم للاسلام؟!
وهذا منكر عظيم حذرنا منه فى أكثر من موضع منه مقال "إلى الله المشتكى" المنشور في موقع صوت السلف كما تمت معالجة الموضوع فى أكثر من مادة صوتية ومكتوبة على الموقع.
أما بالنسبة للوقفات الاحتجاجية فلابد فيها من الالتزام بالضوابط الشرعية والمحافظة على الطبيعة السلمية لها، وإلا فتعريض المسلمين لسفك الدماء وانتهاك الحرمات وتدمير الأموال؛ سواء من العامة أو من الشرطة أمر لا يجوز، خصوصًا في شهر رمضان المبارك.
ولابد من الموازنة بين المصالح والمفاسد في هذا الباب، ولابد أن نضع في الاعتبار المحافظة على المظهر الإسلامي الرائع في صلاة مسجد "القائد إبراهيم" ولا نعرضه للخطر فى سبيل تحصيل مصالح أخرى خصوصًا مع الجموع الغفيرة التي لا يمكن ضبطها في الغالب مع جو الاحتقان الموجود ويمكن اندساس عناصر مفسدة بكل سهولة بخلاف غيرها من الوقفات.
فننصح القائمين على هذه الوقفة والداعين إليها باختيار مكان وتوقيت أكثر مناسبة تجنبًا لهذه المفاسد المحتملة.
