الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فيجوز ذلك، بل الأولى بك أن تقابلي كل واحد منهما، وتسألي عنه، وعن أخلاقه ومعاملاته قبل القبول أو الرفض لأيهما، كما فعلت فاطمة بنت قيس -رضي الله عنها-؛ فقد أتت النبي -صلى الله عليه وسلم-، قالت: ذَكَرْتُ لَهُ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَأَبَا جَهْمٍ خَطَبَانِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَلا يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ، وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لا مَالَ لَهُ، انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ)، فَكَرِهْتُهُ ثُمَّ قَالَ: (انْكِحِي أُسَامَةَ فَنَكَحْتُهُ) فَجَعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا وَاغْتَبَطْتُ (رواه مسلم). (فَلا يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ) بمعنى: ضراب للنساء أو كثير السفر.
.salafvoice.