الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

تحضير رسالة في علم "الإنثروبولوجيا"، وتدريس هذا العلم

أنا شاب طالب بالجامعة، وشاء الله أن لا أعرف طريق الالتزام إلا في السنة الأخيرة في مرحلة الليسانس، وأنا أدرس تخصص من تخصصات العلوم الإنسانية والاجتماعية يسمى: "الإنثروبولوجيا"، وترجمته علم الإنسان، وهو يدرس في مصر، وفي جامعة الإسكندرية كلية الآداب، وكنت قد اخترته وأنا في جاهلية وشر، وأنا الآن في مرحلة الماستر السنة الأخيرة، وأحضر رسالة تخرج -إن شاء الله- بعنوان: "الحضارة بين معناها الحقيقي والشائع". وأنا في ريبة من حكم الشرع في هذا العلم، وقد كنت توقفت عن الدراسة ليوم بعد جدال مع الأسرة؛ لما في نظريات هذا العلم من بعد عن الشرع، وعدت للدراسة لاحقًا، وعندما أقرأ القرآن وأمر بالآيات التي تنهى عن الخوض في آيات الله ومجالسة أهلها أشعر أني منهم. فالرجاء منكم نصيحتي وإرشادي لما يرضي الله: هل أواصل في هذا العلم، أم أتوقف؟ وفي إمكاني أن أشارك للحصول على بكالوريا أخرى وأدرس بها تخصص آخر كالشريعة مثلاً أو التاريخ الإسلامي؛ لأنه لا يتاح لي دراسة العلوم التطبيقية التجريبية كالطب؟ وكذلك هل يجوز التدريس في الجامعة؟

تحضير رسالة في علم "الإنثروبولوجيا"، وتدريس هذا العلم
الأربعاء ١٠ نوفمبر ٢٠١٠ - ١٦:٤٦ م
1670

السؤال:

أنا شاب طالب بالجامعة، وشاء الله أن لا أعرف طريق الالتزام إلا في السنة الأخيرة في مرحلة الليسانس، وأنا أدرس تخصص من تخصصات العلوم الإنسانية والاجتماعية يسمى: "الإنثروبولوجيا"، وترجمته علم الإنسان، وهو يدرس في مصر، وفي جامعة الإسكندرية كلية الآداب، وكنت قد اخترته وأنا في جاهلية وشر، وأنا الآن في مرحلة الماستر السنة الأخيرة، وأحضر رسالة تخرج -إن شاء الله- بعنوان: "الحضارة بين معناها الحقيقي والشائع".

وأنا في ريبة من حكم الشرع في هذا العلم، وقد كنت توقفت عن الدراسة ليوم بعد جدال مع الأسرة؛ لما في نظريات هذا العلم من بعد عن الشرع، وعدت للدراسة لاحقًا، وعندما أقرأ القرآن وأمر بالآيات التي تنهى عن الخوض في آيات الله ومجالسة أهلها أشعر أني منهم.

فالرجاء منكم نصيحتي وإرشادي لما يرضي الله: هل أواصل في هذا العلم، أم أتوقف؟ وفي إمكاني أن أشارك للحصول على بكالوريا أخرى وأدرس بها تخصص آخر كالشريعة مثلاً أو التاريخ الإسلامي؛ لأنه لا يتاح لي دراسة العلوم التطبيقية التجريبية كالطب؟ وكذلك هل يجوز التدريس في الجامعة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالحكم ينبني على تصور طبيعة الرسالة التي تحضرها؛ فإن لم يكن فيها مخالفة للشرع، ويمكنك تدريس هذه المادة بعد ذلك؛ فاستمر في مكانك للدعوة إلى الله، وتصحيح الباطل الذي يدرس لطلاب الجامعات، والذب عن آيات القرآن الكريم، وعن شرعه -تعالى-، ورسله -صلوات الله عليهم-. وإن لم يكن ذلك ممكنًا فانتقل عنها إلى غيرها.

salafvoice