الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فيكره دفع المال للحصول على مثل هذه التأشيرة؛ لأنه سحت يأكله صاحبه سحتًا؛ إذ لا حق له في شيء منه، لا في تأشيرة الحج ولا الزيارة ولا غيرها، ودفع المال لهؤلاء يجرؤهم على طلب المزيد، ولو تكاتف المسلمون على منع ذلك لما وجدوا سبيلاً إلى هذا السحت، وإن كنتُ لا أحرمه عليك؛ لأنك تطلب حقًا تريد بذلك قضاء دين على أمك المتوفاة لله -سبحانه-، أو البر بها إن لم يكن الحج قد وجب عليها.
وأعلم المغالاة في النفقات للإجراءات الإدارية المعقدة التي صارت صدًا عن سبيل الله، وفيها من مال يؤخذ حقيقة في مقابل التأشيرة أضعاف ما يأخذه المرتشون في تأشيرة الزيارة، ولكن الأفضل أن نصبر حتى ينقطع هذا الشر.
salafvoice