هل يلزم لوقوع الطلاق أن يكون عند القاضي ؟ وحكم طلاق السكران باختياره ؟

السؤال:

قبل أن أطرح سؤالي أحب أن أخبركم أن زوجي لا يصلي ولا يصوم، ويشرب الخمر حتى في شهر رمضان، وحتى أمام أولاده، ورغم كل هذا صبرت من أجل أولادي، المهم سؤالي: مند أكثر من سنتين في 10 أكتوبر كان عمر طفلي الثاني حوالي شهر وعشرين يومًا، في هذا اليوم وقع شجار بيني وبين زوجي ليس شديدًا، وأثناءه قال لي زوجي: إنه سوف يطلقني، ولأنه يقول هكذا كثيرًا قلت له: لا تنطق كثيرًا بالطلاق فربما نحن مطلقين ونعيش في حرام، وعندها قال لي زوجي: وها أنت مطلقة، ماذا سيحصل؟

المشكلة لا أعرف إن كنت أحسب مطلقة أم لا؟ المهم لم أغادر بيت الزوجية، ولكننا عشنا فيه قريبًا أغراب، أنا أقول إنني مطلقة؛ لأنه قال: ها أنت مطلقة، وهو يقول: إنه إن لم يذهب إلى القاضي ويوقع الطلاق، فلا يحسب طلاقًا، وأنا لم أستطع أن أقولها لعائلتي، وعشنا هكذا ولم نتعاشر كزوجين، ولم يقل لي: أرجعتك إلى عصمتي مدة ما يقرب أربعة أشهر، وكانت أول معاشرة زوجية تقريبًا حوالي 26 فبراير دون وجود نية الرجعة، والمشكلة الأكبر إننا عشنا بعدها كزوجين، وتشاجرنا، وقال لي مرتين أنت مطلقة مرة في حالة غضب شديد؛ لأنه مدمن على الكحول فهو يتعصب ويفقد أعصابه لأتفه الأسباب، ومرة لم يكن في حالة غضب، ومازلت أعيش معه ولست أدري ماذا أفعل؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإذا كان الأمر على ما وصفتِ من مرور فترة  العدة "3 حيضات" -وغالبًا تكون قد مرت خلال الأربعة أشهر- من وقوع الطلاق دون رجعة بقول أو فعل؛ فأنت لستِ بزوجة له، ولا يجوز لك معاشرته ولا السكنى معه.

وطلاق السكران باختياره واقع على الصحيح.

والحمد لله أنك تستطيعين التخلص منه، ولا يلزم أن يُطلِّق عند القاضي بإجماع العلماء، بل لو قال لها: أنت طالق أو مطلقة؛ وقع الطلاق، ولو لم يكن أمام القاضي.

لابد لكِ من مفارقته.