زكاة المال المستفاد من الميراث ومنه العقارات التي لا تزال في مرحلة البناء

السؤال:

توفي أبي و قد ترك لنا:

1- عمارة في مرحلة بناء بغرض البيع تمليك، وعمائر مؤجرة، فكيف نخرج الزكاة؟

2- وبالنسبة للشقق التي تباع من العمارة إذا كانت على أقساط لسنوات قادمة؛ هل تدخل في الزكاة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فالعمارة في مرحلة البناء تُقيم في موعد وجوب الزكاة على كل واحد من الورثة، إن لم يكن لهم مال قبل ذلك فموعد زكاتهم هو يوم مرور عام هجري على وفاة والدهم، وإن كان لأحد منهم مال فالميراث مال مستفاد خلال الحول يزكى بزكاة الأصل، أي في يوم مرور عام هجري على ملك النصاب، وهو قيمة: 200 درهم فضة، وهو يساوي "595 جرام من الفضة الخالصة عيار 1000"، وتقيم العمارة على حالها وقت التقييم، أي: بكم يشتريها تاجر عقارات على حالها في هذه المرحلة؟ وتقسم القيمة على أنصبة المواريث، وتزكى.

2- والشقق المباعة بالتقسيط زكاة أقساطها زكاة الدين، يجوز له أن يؤديها عند حول زكاته قبل قبضها، ويجوز أن يؤخرها إلى أن يقبض كل قسط منها؛ على أن يؤدي الزكاة لما مضى من السنوات، إن بقي له عند قبضه عدة سنوات؛ لأنه مال معد للتجارة لم يخرج منه حق المساكين طيلة هذه السنوات.

أما العمائر المؤجرة؛ فلا زكاة في أصلها، والزكاة في أجرتها كالمال المستفاد من جنس الأصل وليس من نمائه، يضم إلى الأصل، ويُزكى بزكاة الأصل.

مثال: لو عنده 3 آلاف عند أول الحول، واستفاد أثناء السنة مالاً من الأجرة يبلغ 3 آلاف، وورث مالاً أو اكتسب من عمله 5000 آلاف، وصرف من كل ذلك 4 آلاف؛ فعليه زكاة (3000 + 3000 + 5000 - 4000 =) 7000 عند مرور حول هجري على ملك النصاب.