السبت، ١٩ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٧ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل هذه الصورة مرابحة أم قرض ؟

أنا مدير شركة ولي فقط حق التوقيع في البنوك وهناك نوع من القروض يسمونة مرابحة اليسر وهي تشبة القرض تماما غير انهم يدعون انها مرابحة اليسر - فيها فوائد 8% عن العام الواحد وغرامات تأخير ولكنها تتم علي هيئة مرابحة يدعون انهم يشترون للطالب المرابحة من البورصة في لندن مادة تسمي بلاديم سعرها ثابت اي لاتقبل الخسارة - ثم يبعونها لاحد التجار هناك - ثم يعطي البنك القيمة للطالب ويقسطها علية وطبعا بفوائد وغرامات وفعلا معهم فتوي من القرضاوي بصحة هذة المرابحة ويأخذ موظفين كثيرون من الشركة هذة المرابحة وللاسف انا الوحيد الذي له حق التوقيع في البنك فأقوم بالتوقيع علي الطلبات وانا في حيرة من امري من هذة الشبهه ومن هذة العملية التي يصعب علي اقناع الموظفين بمدي حرمتها

هل هذه الصورة مرابحة أم قرض ؟
الاثنين ٢٧ ديسمبر ٢٠١٠ - ٢٣:٢٤ م
6112

السؤال

أنا مدير شركة ولي فقط حق التوقيع في البنوك وهناك نوع من القروض يسمونة مرابحة اليسر وهي تشبة القرض تماما غير انهم يدعون انها مرابحة اليسر - فيها فوائد 8% عن العام الواحد وغرامات تأخير ولكنها تتم علي هيئة مرابحة يدعون انهم يشترون للطالب المرابحة من البورصة في لندن مادة تسمي بلاديم سعرها ثابت اي لاتقبل الخسارة - ثم يبعونها لاحد التجار هناك - ثم يعطي البنك القيمة للطالب ويقسطها علية وطبعا بفوائد وغرامات وفعلا معهم فتوي من القرضاوي بصحة هذة المرابحة ويأخذ موظفين كثيرون من الشركة هذة المرابحة وللاسف انا الوحيد الذي له حق التوقيع في البنك فأقوم بالتوقيع علي الطلبات وانا في حيرة من امري من هذة الشبهه ومن هذة العملية التي يصعب علي اقناع الموظفين بمدي حرمتها


الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

كل قرض جر نفعًافهو ربًا،ودخول البلاديم في الصفقة لا يحللها بل هذا نوع من التحايل يزداد به الإثم والذنب، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع ما ليس عندك، كما نهى أن تباع السلعة حيث تبتاع، كما لا تجوز غرامات التأخير على القروض، فقد كان الرجل يُقرض الرجل فإذا حان الأجل قال إما أن تدفع وإما أن تُربي وهذا يُسمى بربا الجاهلية وربا النسيئة، والتعامل المذكور ليس بمرابحة مشروعة بل هو من تسمية الشيء بغير اسمه، والعبرة بالواقع، ولا يحل لك التوقيع على التعاملات الربوية ففي الحديث "لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه". وإجازة أحد الشيوخ لهذه التعاملات مردود عليه، وكل إنسان يؤخذ منه ويُترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.