التقدم لخطبة فتاة يقوم أبوها بأخذ أموال مقابل الوساطة في التوظيف

السؤال:

أخت منتقبة تحفظ القرآن كاملاً، وهي علي قدر من الدين والخلق والجمال.

أبو هذه البنت كان موظفًا بالأزهر، وكان يعرف أناسًا يوظفون الشباب مقابل دفع مبلغ من المال، ويكون هذا الرجل وسيطًا في الموضوع مقابل نسبة من هذا المبلغ.

ولأنه قام بتعيين كثيرًا من الشباب زادت الثقة به، ودفع له كثير من الناس مقدمًا لتوظيفهم، فنصحه البعض بأن يستثمر هذه الأموال، فدخل بها في مشروع، فنصب عليه الذين كانوا معه في المشروع وسرقوا المال وهربوا، وكان قد أخذ من الناس مبلغ ثمانمائة ألف جنيه، فلم يستطع السداد، فهرب إلى محافظة أخرى كي لا تكون هناك مشاكل مستمرة بينه وبين الناس؛ لأن هذا يؤذي بناته، ونحن نعيش في قرية، وهم جيراننا فهل أتقدم لخطبة مثل هذه الفتاة أم لا؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإذا كانت صالحة فتقدم لخطبتها، واتفق معهم على أن تقوم أنتَ بتكاليف كل شيء في الجهاز، ولا يشترطون عليك شيئًا؛ لأن مال هذا الرجل إذا كان التوظيف في الحكومة والقطاع العام فهو رشوة، وإن كان في القطاع الخاص لم يجز للقائم على التوظيف في الشركات أخذ مال من المتقدم للعمل في الشركة؛ لأن له وظيفة يأخذ عليها أجرًا من الشركة؛ فلا يستحقه غيره من الناس إلا بعلم صاحب العمل، وهذا لا يقع.