الجمعة، ١١ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٩ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

إذا ارتد إنسان ثم خرج إلى دار الكفر قبل التمكن منه

إذا ارتد إنسان ثم خرج إلى دار الكفر قبل التمكن منه
السبت ٠٨ يناير ٢٠١١ - ١٥:٣٩ م
1666

السؤال:

لو أن مسلمًا ارتد عن دينه وهو في دار الإسلام، وقبل أن يقام عليه حد الردة تمكن من الخروج إلى دار الكفر؛ فهل يجوز لخليفة المسلمين أن يرسل إليه من يقتله سرًا وهو في دار الكفر، أم أن وجوده خارج دار الإسلام يحول دون إقامة الحد عليه، ويعني عدم إمكانية إقامة الحد عليه؟

وماذا لو كان خروجه إلى دار العهد؟ هل يجب على خليفة المسلمين اشتراط تسلُّم هذا المرتد وإقامة الحد عليه لاستمرار العهد؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فيجوز لخليفة المسلمين أن يرسل إلى المرتد مَن يقتله، لكن يشترط أن لا يدخل دار الكفر بأمان، وكذا من دخل دار العهد بمقتضى العهد؛ لم يجز له نقض هذا العهد طالما أمَّن الكفار هذا المرتد، حتى يتمكن منه بلا عهد؛ فعند ذلك يُقام عليه حد الردة.

وعلى الخليفة المسلم أن يجتهد في إقامة الحدود والحقوق، واشتراط ذلك على المعاهدين، لكن قد تكون المصلحة أحيانًا في قبول عدم الاشتراط، بل قبول اشتراط عدم الرد إلينا، كما في صلح الحديبية؛ فيكون الواجب حينئذ ما فيه المصلحة.

salafvoice