الجمعة، ١٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٦ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

ما هو المشروع الإسلامي المشار إليه في مقالة "لن نتراجع.. لن نستدرج.. لن نوظف"؟

بعض الشباب يتساءل ردًا على مقالة: "لن نتراجع.. لن نُستدرج.. لن نُوظف"، يقول الشيخ: "المطلوب في النهاية: أن يترك الشباب الإسلامي المشروع الإسلامي؛ ليخرجوا في مظاهرات الجياع كحال تونس، وغيرها من الدول العربية والإسلامية". فما هو المشروع الإسلامي هذا؟ وما أهدافه؟ وما هو الإطار الزمني له؟

ما هو المشروع الإسلامي المشار إليه في مقالة "لن نتراجع.. لن نستدرج.. لن نوظف"؟
الخميس ٢٧ يناير ٢٠١١ - ١٣:٣٩ م
3043

السؤال:

بعض الشباب يتساءل ردًا على مقالة: "لن نتراجع.. لن نُستدرج.. لن نُوظف"، يقول الشيخ: "المطلوب في النهاية: أن يترك الشباب الإسلامي المشروع الإسلامي؛ ليخرجوا في مظاهرات الجياع كحال تونس، وغيرها من الدول العربية والإسلامية".

فما هو المشروع الإسلامي هذا؟ وما أهدافه؟ وما هو الإطار الزمني له؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالمشروع الإسلامي هو: الدعوة إلى الله، وتربية المسلمين على عقيدة ناصعة واضحة، وعبارة صحيحة، وأخلاق سوية، ومشاركة إيجابية في التعاون على البر والتقوى، وهذه هي الخطوات الصحيحة الإيجابية نحو استئناف حياة إسلامية في كل مجالات الحياة، مِن: سياسة، واقتصاد، وتعليم، وإعلام، ونظام قضائي، واجتماعي، وسائر الفروض التي افترضها الله -تعالى- على الطائفة المؤمنة والدولة المسلمة.

ولم يقصد الشيخ "عبد المنعم" ذم ما حدث في تونس وتنقيصه، وإنما قصد ذم مَن هو مستعد لتقديم التضحيات في سبيل الطعام والشراب، دون التفات إلى الدين، وبأجندة علمانية لا تراعي مصلحة الأمة، وأمن العباد والبلاد؛ ليتمكن قادتها الذين لا وزن لهم في الحقيقة مِن التسلق لما يريدون من زعامة على أكتاف الشباب المسلم، وبدمائه وجراحه.

أما الإطار الزمني فليس بأيدينا.. فهل كان مَن يتصور أن يتم التغيير في تونس بهذه الطريقة وهذه السرعة، بعد عقود القهر، والقمع، والظلم، والنفاق؟! (وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ . وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ . وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (هود:121-123).

وقال الله -تعالى-: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (آل عمران:26).

salafvoice