الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

البيان الرابع للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح

فإلحاقًا للبيانات السابقة وتأكيدًا عليها تتوجه الهيئة الشـرعية إلى المجلس العسكري المؤقت، والأمة المصرية بالبيان التالي:

البيان الرابع للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح
الهيئة الشرعية
الخميس ١٧ فبراير ٢٠١١ - ١٧:٠٥ م
8573
البيان الرابع للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم وبارك على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، أما بعد:

فإلحاقًا للبيانات السابقة وتأكيدًا عليها تتوجه الهيئة الشـرعية إلى المجلس العسكري المؤقت، والأمة المصرية بالبيان التالي:

أولاً: إن هدف هذه الثورة الذي وحد الجهود، وجمع الحشود هو تحرير الإنسان من الظلم والطغيان، والفساد والاستبداد، وأساس ذلك الحرية من كل عبودية إلا العبودية لله رب العالمين وحده لا شريك له، والاعتصام بالكتاب والسنة وإقامة واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ثانيًا: تحيي الهيئة قرار المجلس العسكري بإسناد إدارة البلاد إلى حكومة مدنية غير عسكرية، وتؤكد على الهوية الإسلامية للدولة في دينها وتشـريعاتها، وتطالب الهيئة بتنقية القوانين المخالفة لمبادئ الشريعة الإسلامية، حتى يسود العدل والأمان وتحفظ الحقوق والحريات لأبناء الوطن كافة.

ثالثًا: تطالب الهيئة بإصلاح الأزهر والمؤسسات الدينية، واختيار شيخ الأزهر ومفتي الديار المصـرية بالانتخاب من قبل كبار علماء الأزهر الشريف المعروفين بالرسوخ في العلم والجرأة في الحق.

رابعًا: على القيادة العسكرية المنوط بها الحكم المؤقت للوطن سرعة ضبط المفسدين، والضرب بيد من حديد على المتلاعبين بأموال الشعب ومقدراته، ومع التأكيد على أن أية مخالفة في هذا الصدد كما هي غشٌّ للرعية وخيانة للأمانة، فإنها ستكون -أيضًا- ذريعة لعدم الاستقرار في البلاد.

خامسًا: إن فاتورة خسائر مصر المالية والمعنوية في العقود الماضية يجب أن تسدد من أموال أولئك الذين أثروا بطريق غير مشـروع، وعن طريق استغلال النفوذ، والرشوة بمختلف صورها وأشكالها، والازدواج الباطل بين السلطة السياسية ورجال الأعمال.

سادسًا: إن الموقعين على هذا البيان يطالبون بإنهاء حالة الطوارئ والقانون الذي ارتبط بها، وبالإفراج الفوري عن المعتقلين المظلومين، ومحاكمة مرتكبي الجرائم بحق الشعب؛ بدءًا من إثارة الذعر، ومرورًا بالتخريب والتعذيب، وانتهاء بالقتل، ومحاسبة الأجهزة التي مارست الإرهاب والتعذيب في أقسى صوره.

سابعًا: إن الشريعة الإسلامية تمكن كل من تضرر أو ناله اضطهاد مادي أو معنوي أن يتقدم إلى الأجهزة المعنية ليأخذ كل ذي حقٍّ حقه.

ثامنًا: تتوجه الهيئة إلى عموم الموظفين والعاملين في مختلف القطاعات الحكومية بالرجوع إلى الأعمال وعدم تعطيلها، مع المطالبة بالحقوق بما لا يضر بمصالح المواطنين.

تاسعًا: على جموع الشعب المصـري إظهار أصالة معدنهم، ونبل أخلاقهم، ورقي سلوكياتهم في هذه الأزمة بإشاعة التراحم والتكافل والتواصل ومحاربة الاستغلال، والغلاء والاحتكار، وزيادة الأسعار، والمحافظة على الآداب العامة والخاصة.

عاشرًا: إلى جماهير الأمة الحرة إن هذه التضحيات الغالية أنفس من أن تكون لغير الله تعالى وأغلى من أن تكون لأمر دنيوي، فلنصحح نياتنا ليكتب الله أجرنا، وليكون سبحانه وتعالى عوننا وسندنا (وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ المَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ)(الحج:78).

والحمد لله رب العالمين.

القاهرة، الخميس الموافق:

14/3/1432هـ -17/2/2011م


www.anasalafy.com

موقع أنا السلفي

تصنيفات المادة