الجمعة، ١٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٦ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول الأحداث الجارية في ليبيا وغيرها مِن بلادنا العربية الإسلامية

السؤال: ما تعليقكم على الأحداث الجارية في "ليبيا"، وغيرها.. مِن بلادنا العربية الإسلامية؟

حول الأحداث الجارية في ليبيا وغيرها مِن بلادنا العربية الإسلامية
الاثنين ٢١ فبراير ٢٠١١ - ١٦:٥٤ م
3350

السؤال:

ما تعليقكم على الأحداث الجارية في "ليبيا"، وغيرها.. مِن بلادنا العربية الإسلامية؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فآلام جديدة تنضاف إلى آلام المسلمين بهذه الأخبار عن سقوط قتلى بالمئات بين صفوف المتظاهرين مِن قِبَل قوات نظام ظل يحارب الإسلام طيلة 42 عامًا؛ بالقهر، والعدوان، والنفاق، الذي وصل إلى تحريف القرآن، والمطالبة بحذف بعض الكلمات منه، مثل كلمة: "قل"، من سورة الإخلاص والفلق والناس!

بل وادعاء الرسالة -"رسول الصحراء"-، حتى كفـَّر العلماء الأجلاء: كالشيخ ابن باز -رحمه الله- وغيره.. قائل هذه الكلمات بعينه، ولم يصرح إلى الآن بتوبته مما قال وافترى على الله الكذب، فضلاً عن اضطهاد المسلمين وسجنهم وتعذيبهم بما لم يقع مثله في أشد الدول محاربة للإسلام!

وظلم "الشعب الليبي" بأسره، وحرمانه مِن حقوقه المشروعة؛ وأولها: حقه في التزام دين الله -عز وجل-.

ولا نرى أسوأ مِن استمرار هذا النظام، وطاعته في الفتك بشعبه حتى يصل الأمر إلى ما سمعنا اليوم -وعسى أن يكون غير صحيح-: مِن ضرب العزل، والنساء، والأطفال بالطيران، ونحن نناشد كل جنود وضباط الجيش الليبي، والشرطة الليبية بطاعة الله وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم- في تعظيم دماء المسلمين وحرماتهم، وأنهم لا يجوز لهم بحال طاعة أمر مَن يأمرهم بقتل إخوانهم وأبنائهم وبناتهم، بل وآبائهم وأمهاتهم، فهذا مِن أعظم الكبائر.

ويجب عليهم أن ينحازوا إلى شعبهم في مقاومته للظلم، وعليهم أن يقتدوا بضباط وجنود "الجيش المصري"، وموقفهم الرائع مِن الانحياز للشعب، ورفض تنفيذ أوامر القتل والإبادة.

نسأل الله -تعالى- أن يخلص جميع بلاد المسلمين مِن كل الطغاة الظالمين الصادين عن سبيل الله، المنتهكين لحرمات أمتهم وشعوبهم، وأن يولي أمورنا خيارنا، ولا يولي أمورنا شرارانا.

salafvoice