الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

شبهة حول تحكيم الشريعة

بعض الليبراليين يعترضون على قضية تحكيم الشرع بأن الشريعة ما هي إلا تفسيرات مختلفة للنصوص الشرعية، وأن النص الشرعي: "حمال ذو أوجه"، يختلف الفقهاء في تفسيره في أحيان كثيرة، والقوانين يجب أن تكون قاطعة واضحة لا لبس فيها ولا اختلاف. فكيف نرد عليهم؟ وجزاكم الله خيرًا.

شبهة حول تحكيم الشريعة
الاثنين ٢٨ فبراير ٢٠١١ - ١٥:٠٦ م
1926

السؤال:

بعض الليبراليين يعترضون على قضية تحكيم الشرع بأن الشريعة ما هي إلا تفسيرات مختلفة للنصوص الشرعية، وأن النص الشرعي: "حمال ذو أوجه"، يختلف الفقهاء في تفسيره في أحيان كثيرة، والقوانين يجب أن تكون قاطعة واضحة لا لبس فيها ولا اختلاف. فكيف نرد عليهم؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فمِن النصوص ما ليس له إلا وجه واحد، وأجمع الفقهاء المعتبرون -لا المستأجرون- عليه. فهل يقبله العلمانيون؟!

والعبرة عند الاختلاف بما قال الله -تعالى-: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ)(النساء:59)، ونحن في دائرة الخلاف السائغ في فهم النصوص نعذر المخالف، ويسعنا ما وسع السلف، ولكنهم لا يقبلون بمرجعية الشريعة أصلاً.

وأما القوانين: فأرجو أن تطالع بعض رسائل الماجستير والدكتوراه التي تبيِّن تناقضها وتضاربها؛ فضلاً عن احتمالاتها، أو حتى اسأل بعض أهل القضاء؟ ويكفيك قوله -تعالى-: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا(النساء:82).

salafvoice