الخميس، ١٧ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول السلحفاة البحرية والبرمائيات، وهل تدخل في حديث: (هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ)

- ما حكم الشرع فيما يعرف بالترسة، وهي السلحفاة البحرية. هل يجوز أكلها؟ وهل يجوز أن أطبخها في البيت لأن والدتي منذ أن ذاقتها عجبها طعمها قوي وأصبحت تشتريها كثير، وهل لابد أن يتوافر فيها شروط الذبح الشرعي يعني التذكية الشرعية من تسمية والإسلام، وهذه الحاجات يعني الصياد الذي يبيعها لازم هو يذبحها وهل لازم أسأله هل ذبحتها أم لا؟ - هل السلحفاة البحرية هذه لا تحتاج إلى تزكية لأنها داخلة في حديث: (هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ) (روه أحمد وأبو داود والترمذي، وصححه الألباني)، وإذا كانت كذلك ولا يجب ذبحها فكيف نأكلها أو نقتلها يعني إزاي، ينفع نموتها بأي طريقة؟ - هل ينفع كمان أكل السحلفاة البرية أم أن أكلها حرام؟ وما حكم فضلات السلاحف التي تربى في البيوت؟ - قرأت في الموقع عندكم أن التمساح أكله حرام وأنا سمعت عن شيخ عثيمين أنه بيقول أنها حلال لأنها من حيوانات النهر؟ فهل تحرم أكل التمساح عشان هو نهري مش بحري. ولا عشان هو مشترك يعيش في بر ونهر؟ أليس حديث: (الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ) يدل على أن أي شيء يعيش في البحر يكون أكله حلال. فلماذا أخرجت منه الذي يشترك في الحياة في البر والبحر؟ - سمعت أن هناك أسماك أكلها مضر للإنسان وأن هناك أسماك فيها شحنة كهربية فهل هذا يخالف حديث: (الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ). الذي دل على أن كل البحر حلال يعني إذن مفيش فيه مضرة؟

حول السلحفاة البحرية والبرمائيات، وهل تدخل في حديث: (هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ)
الاثنين ٠٢ مايو ٢٠١١ - ١٣:٤٣ م
1915
حول السلحفاة البحرية والبرمائيات، وهل تدخل في حديث: (هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ)

السؤال:

- ما حكم الشرع فيما يعرف بالترسة، وهي السلحفاة البحرية. هل يجوز أكلها؟ وهل يجوز أن أطبخها في البيت لأن والدتي منذ أن ذاقتها عجبها طعمها قوي وأصبحت تشتريها كثير، وهل لابد أن يتوافر فيها شروط الذبح الشرعي يعني التذكية الشرعية من تسمية والإسلام، وهذه الحاجات يعني الصياد الذي يبيعها لازم هو يذبحها وهل لازم أسأله هل ذبحتها أم لا؟

- هل السلحفاة البحرية هذه لا تحتاج إلى تزكية لأنها داخلة في حديث: (هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ) (روه أحمد وأبو داود والترمذي، وصححه الألباني)، وإذا كانت كذلك ولا يجب ذبحها فكيف نأكلها أو نقتلها يعني إزاي، ينفع نموتها بأي طريقة؟

- هل ينفع كمان أكل السحلفاة البرية أم أن أكلها حرام؟ وما حكم فضلات السلاحف التي تربى في البيوت؟

- قرأت في الموقع عندكم أن التمساح أكله حرام وأنا سمعت عن شيخ عثيمين أنه بيقول أنها حلال لأنها من حيوانات النهر؟ فهل تحرم أكل التمساح عشان هو نهري مش بحري. ولا عشان هو مشترك يعيش في بر ونهر؟ أليس حديث: (الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ) يدل على أن أي شيء يعيش في البحر يكون أكله حلال. فلماذا أخرجت منه الذي يشترك في الحياة في البر والبحر؟

- سمعت أن هناك أسماك أكلها مضر للإنسان وأن هناك أسماك فيها شحنة كهربية فهل هذا يخالف حديث: (الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ). الذي دل على أن كل البحر حلال يعني إذن مفيش فيه مضرة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

- فيجوز أكل السلحفاة البحرية؛ لقول الله -تعالى-: (قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ.. (الأنعام:145)، وهي حيوان برمائي؛ لأنها تبيض على البر، فالصحيح أنها تحتاج لتذكية، وأي مسلم أو كتابي يذبحها باسم الله تحل ذبيحته.

- والسلحفاة البرية حلال كذلك؛ لنفس الدليل.

- وحرمة التمساح عندي؛ لأنه برمائي وليس نهريًا فقط، وهو سبع مفترس وله أنياب، والرسول -صلى الله عليه وسلم- إنما أحل ميتة البحر سواء كان نهرًا أو بحرًا، وهو ما يعيش حياته في البحر، وليس مشتركًا بيْن البحر والبر.

- ما يضر مِن الأسماك يُخصص مِن عموم: (الْحِلُّ مَيْتَتُهُ) بدليل: (لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ(رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الألباني).

www.salafvoice.com