الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

عبارة: "القرآن حمال أوجه"، ومحاولات عرقلة الاحتكام إلى الشريعة استنادًا إليها

ما قولكم في أن القرآن حمال أوجه؟ أفيدوني جزاكم الله خيرًا.

عبارة: "القرآن حمال أوجه"، ومحاولات عرقلة الاحتكام إلى الشريعة استنادًا إليها
الخميس ٠٩ يونيو ٢٠١١ - ١٨:١٩ م
1749

السؤال:

ما قولكم في أن القرآن حمال أوجه؟ أفيدوني جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد قال الله -تعالى-: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ) (آل عمران:7).

فالآيات المحكمات التي ليس لها أوجه هي "أصل الكتاب" الذي يُرجع إليه عند الاختلاف. وعامة أمور الاعتقاد، ثم أمور العمل الكبرى: عبادة، ومعاملة، وأخلاقًا مِن هذا النوع.

والآيات المتشابهة التي لها أوجه؛ لابد مِن ردها إلى المُحكمة، ثم إلى بيان السنة؛ لمعرفة حقيقة معناها وما أريد بها؛ وإلا فهذه العبارة يقولها: "مَن يحاول منع الاحتكام إلى نصوص الوحي"، وجعل كل المسائل اجتهادية!

ثم هم يحاولون إلغاء قواعد الاجتهاد المستنبطة مِن طريقة الصحابة والسلف -رضي الله عنهم- في فهم نصوص الكتاب والسنة والجمع بينهما؛ ليكون كل أمر مسألة اجتهادية لها وجوه؛ فلا يكون الكتاب فصلاً وفرقانًا وحكمًا كما أنزل الله! فلابد في الآيات التي لها أوجه مِن الالتزام بقواعد الاجتهاد في فهمها.

www.anasalafy.com