الأربعاء، ١٦ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٤ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

كان واسطة في إحدى المعاملات ويشترط نصف مكاسب المساهمين فهل يجوز ذلك؟ وهل يضمن رأس المال عند ضياعه؟

لي صديق أخي في الله في حيرة من أمره أمام أمر مرَّ به وهو: أننا في شمال سيناء في مصر يتعامل بعض الأهالي في التجارة مع أهلنا في غزة عبر الأنفاق، وصديقي هذا كان يملك مبلغًا من المال وهو خمسون ألفًا، وأعطاه لامرأة كانت تعمل في تجارة الذهب مع أهل غزة بحيث أنها تشتري الذهب المستعمل مِن عندهم بسعر يكون أرخص مِن عندنا في مصر، وتقوم ببيعه في القاهرة وشراء ذهب جديد مضاف له سعر المصنعية وتقوم ببيعه في غزة. وطبعًا يكون فرق السعر مربحًا؛ لذا كان الكثير مِن الناس يعطونها مالاً فتقوم بالمتاجرة بأموال الناس وإعطائهم أرباحًا على حسب ما يكون الربح كنسبة وتناسب غير محددة بالضبط حتى لا تكون كالربا، وطبعًا مَن يعطونها المال كانوا على علم أن هذا المال قابل للكسب وقابل للخسارة، ويعلمون أن في الأمر مخاطرة؛ لأنه يكون في ضمن أعمال التهريب التي تمنعها الدولة، لذا أصحاب الأموال على علم بهذه المجازفة. وطبعًا بدأ الناس بتحقيق أرباح جيدة، وأمر هذه المرأة انتشر وتجارتها؛ لذا كان الكثيرون يحاولون الوصول لها ليتاجروا بأموالهم معها، وكان صديقي بعد أن كان يتاجر بأمواله معها عرض عليه الكثير ممن يعرفونه أن يأخذ أموالهم ليتاجروا بها مع هذه المرأة فوافق صديقي، ولكنه أعلمهم بمكاسب الأمر ومخاسره في حالة أن قبضت الشرطة على المرأة أو تم مصادرة الذهب، وأضاف شرطا من عنده أن يأخذ نصف مكسبهم فوافق الناس على ذلك وجنى الجميع أرباحًا حتى عدة أشهر، وفجأة توقفت المرأة عن إعطاء أي أرباح عن الأموال لكل المتاجرين معها، وبالتالي توقف صديقي عند دفع أموال أرباحهم لفترة، فبدأ الناس بالسؤال على أموالهم واستمر هذا الأمر عدة أشهر حتى جاءهم خبر أن هذه المرأة قد شربت سمًا وانتحرت، وطبعًا صاحبي قام الناس بمطالبته بأموالهم وهو لا يعرف ماذا يفعل معهم؟ السؤال هنا: بعد أن ربح صاحبي مائتي ألف جنيه بالمتاجرة مِن خلال أمواله وأموال الناس.. هل هو ملزم بسداد أموال هؤلاء الناس؟

كان واسطة في إحدى المعاملات ويشترط نصف مكاسب المساهمين فهل يجوز ذلك؟ وهل يضمن رأس المال عند ضياعه؟
الخميس ١٤ يوليو ٢٠١١ - ١٥:٢٤ م
1397

السؤال:

لي صديق أخي في الله في حيرة من أمره أمام أمر مرَّ به وهو: أننا في شمال سيناء في مصر يتعامل بعض الأهالي في التجارة مع أهلنا في غزة عبر الأنفاق، وصديقي هذا كان يملك مبلغًا من المال وهو خمسون ألفًا، وأعطاه لامرأة كانت تعمل في تجارة الذهب مع أهل غزة بحيث أنها تشتري الذهب المستعمل مِن عندهم بسعر يكون أرخص مِن عندنا في مصر، وتقوم ببيعه في القاهرة وشراء ذهب جديد مضاف له سعر المصنعية وتقوم ببيعه في غزة.

وطبعًا يكون فرق السعر مربحًا؛ لذا كان الكثير مِن الناس يعطونها مالاً فتقوم بالمتاجرة بأموال الناس وإعطائهم أرباحًا على حسب ما يكون الربح كنسبة وتناسب غير محددة بالضبط حتى لا تكون كالربا، وطبعًا مَن يعطونها المال كانوا على علم أن هذا المال قابل للكسب وقابل للخسارة، ويعلمون أن في الأمر مخاطرة؛ لأنه يكون في ضمن أعمال التهريب التي تمنعها الدولة، لذا أصحاب الأموال على علم بهذه المجازفة.

وطبعًا بدأ الناس بتحقيق أرباح جيدة، وأمر هذه المرأة انتشر وتجارتها؛ لذا كان الكثيرون يحاولون الوصول لها ليتاجروا بأموالهم معها، وكان صديقي بعد أن كان يتاجر بأمواله معها عرض عليه الكثير ممن يعرفونه أن يأخذ أموالهم ليتاجروا بها مع هذه المرأة فوافق صديقي، ولكنه أعلمهم بمكاسب الأمر ومخاسره في حالة أن قبضت الشرطة على المرأة أو تم مصادرة الذهب، وأضاف شرطا من عنده أن يأخذ نصف مكسبهم فوافق الناس على ذلك وجنى الجميع أرباحًا حتى عدة أشهر، وفجأة توقفت المرأة عن إعطاء أي أرباح عن الأموال لكل المتاجرين معها، وبالتالي توقف صديقي عند دفع أموال أرباحهم لفترة، فبدأ الناس بالسؤال على أموالهم واستمر هذا الأمر عدة أشهر حتى جاءهم خبر أن هذه المرأة قد شربت سمًا وانتحرت، وطبعًا صاحبي قام الناس بمطالبته بأموالهم وهو لا يعرف ماذا يفعل معهم؟

السؤال هنا: بعد أن ربح صاحبي مائتي ألف جنيه بالمتاجرة مِن خلال أمواله وأموال الناس.. هل هو ملزم بسداد أموال هؤلاء الناس؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فهو لا يستحق نصف أرباحهم؛ لأنه لم يعمل؛ فعليه رد ما أخذه من مكاسبهم، وليس عليه رد رأس المال.

www.anasalafy.com

موفع أنا السلفي