الطلاق الغيابي والنفقة على الأبناء

السؤال:

أرجو أن يتسع صدركم لقراءة مشكلتي وإجابة سؤالي ونصيحتي جزاك الله خيرًا.

تزوجت مِن عامين ونصف مِن امرأة، وحدث حمل في بداية الزواج، لكن شاء الله أن لا تدوم المودة بيني وبينها، وكل طرف يتهم الآخر أنه المسئول. واستمرت مشاكل متعددة طوال فترة الحمل، لكن حدثت مشاكل أكبر اضطرتني إلى تركها في بيت أبيها بعد الولادة مباشرةً وكنت قد حدثت أبيها بموقف سيء فعلته معي لينصحها فتجاهلني، ففكرت بعد 3 شهور من التفكير والتروي أن أطلقها بالمعروف فكلمت والدها وطلبت منه الطلاق وتقابلنا بالفعل لمناقشة الأمور المادية أولاً، وعرضت عليه أن أدفع شهريًا للولد ألف جنيه (علمًا بأن مرتبي حوالي 6000 جنيه) بخلاف مؤخر كنت قد كتبته، ونسبة تقديرية لنفقة المتعة فسخر مني، وقال لي: على الأقل ألفين جنيه لأني مطالب بتوفير سكن أيضًا (وأنا أعلم هذا) ووسطت المأذون ليقنعه بقدراتي المادية والمبلغ الشهري الذي عرضته فرفض وصمم على ألفين.

فأخذت القرار وطلقتها غيابي عند المأذون وجعلته يكلم والدها ليخبره ليأخذ ورقة الطلاق وكنت أعلم أنهم سيرفعون قضايا في المحاكم، وقد تم بالفعل هذا ورفعوا قضية نفقة، ووسطت أصدقاء لهم ليقنعوهم أني مستعد أن أدفع 1500 بدلاً من ألف في مقابل أن ننهي الموضوع وديًا حتى أستطيع أن أرى الولد الذي لم أره منذ ولادته سوى 3 مرات وقت الولادة وأن نتعامل بالحسنى بغض النظر عن عدم نجاح زواجنا، ولكن للأسف هم أخذوا الموضوع بأني ظلمتهم بأني طلقت غيابيًا وصمموا على مبلغ ألفين في مقابل أني أرى الولد... فقررت أنا أن تستمر القضايا إلى أن يفصل الحكم بيننا.

أسئلتي:

1- هل أنا آثم في أني طلقت غيابيًا أو أصررت على الرقم الذي عرضته؟ أقصد هل 1000 أو 1500 جنيه قليل على نفقة ولد وسكنه بالمقارنة بمرتبي، علمًا بأني تزوجت من أخرى -الحمد لله- وهي حامل الآن وعلي مصاريف أخرى؟

2- هل قراري بأن تستمر القضايا بعد تعنتهم ظلم مني حتى لو كلفني هذا عدم رؤية ابني إلا بقضية رؤية رفعتها أنا بالفعل وأنتظر الحكم فيها؟

3- هل لو حكمت المحكمة بأقل مما عرضته، هل لي أن ألتزم بحكم المحكمة أم علي أن أدفع ما عرضته في البداية؟

4- هل في تأخيري لعدم دفع المؤخر والمتعة حتى الآن حرج علي علمًا بأنهم رافعين قضية أخرى لهما، ولكن المحامي نصحني بأن أنتظر حتى يستطيع أن يحكم لي بتقسيطهم عن طريق المحكمة بعد الحكم؟ خاصة المتعة؛ لأنها تعتمد في تقدير القاضي على النفقة الشهرية التي لم تحكم بها المحكمة بعد؟

وأخيرًا أسألك النصيحة لي ولها لعلها تقرأ نصيحة فضيلتكم.. وآسف جدًا على الإطالة وجزاك الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فلا إثم عليك في الطلاق الغيابي، وأظن أن مبلغ 1500 جنيه في مثل حالتك ودخلك مبلغ مناسب؛ لأنك مطالب بأعباء أخرى.

2- لا إثم عليك في عدم تمكينهم لك من رؤية ابنك إلا بقضية.

3- أرى أن تحسن إلى ابنك وأم ولدك بأن تدفع لهم ما رضيته بالحسنى 1500 حتى لو حكمت المحكمة بأقل منه.

4- طالما انتهت العدة فإن قبلوا أن يتنازلوا عن قضايا المؤخر والمتعة بدفعك لهم ذلك؛ وجب عليك ذلك.

www.anasalafy.com

موقع أنا السلفيِ