الطلاق بلفظ: "أنتِ طالئ"

السؤال:

قرأت عن مفتي مصر: إن طلاق المصريين لا يقع على نسائهم؛ لأنهم "لا ينطقونه بالقاف، بل بالهمزة".

وأثار الدكتور "علي جمعة" مفتي مصر جدلاً بين علماء الأزهر والمجتمع المصري في هذه الفتوى التي نشرت عبر وسائل والإعلام.

وكان مفتي مصر قد أعد بحثًا عن الطلاق أورد فيه أن طلاق المصريين لا يقع؛ لأنهم ينطقونه بالهمزة وليس بالقاف فيقولون: "طالئ" وليس "طالق".

واعتمد مفتي مصر في فتواه على رأي قديم للفقهاء كانوا يعدون لفظ "تالق" والتي كان ينطق بها البعض وقتها لا تعد طلاقًا بحسب ما نقلته صحيفة مصرية على موقعها الإلكتروني.

ومعلوم أن أكثر العلماء يرون وقوع الطلاق باللفظ مع النية، ولفظة الطلاق أو ما يعنيها تعني وقوعه، وأن من لفظ الطلاق نوع صريح، وهذا يقع بمجرد لفظه حتى لو لم يقصد الإنسان الطلاق.

فما رأى فضيلتكم في هذه الفتوى؟!

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

ففتوى باطلة بلا شك، والمصريون لا يعنون بكلمة: "طالئ" إلا الطلاق؛ لعادتهم في نطق القاف همزة أو جيمًا في الريف والصعيد؛ فليس هذا اللفظ كناية، بل صريح باللغة المصرية التي هي عربية بها بعض العجمية التي لا تغير مِن صراحة اللفظ شيئًا.

وقد أنكرت دار الإفتاء صدور شيء مِن هذه الفتاوى عن الدار أو عن المفتي. والله أعلم.