هل يجب قضاء الصوم على مريض السكر، وهل له الفطر ليقوى على أداء خطبة الجمعة؟

السؤال:

1- أنا مريض بمرض السكر منذ أكثر من عشر سنوات، وأعالج بالأنسولين 30/70 (جرعتين يوميًا) جرعة صباحية وجرعة مسائية.

وأصوم خلال هذه السنوات شهر رمضان كاملاً، وأحصل على إجازة من عملي لأتقوى على الصيام، وأقضي معظم الليل في الطاعة وأنام بالنهار، ولكن في بعض الأيام وخاصة في الصيف والحر أصاب بتعب شديد يقعدني عن الحركة، وأنام معظم نهار رمضان وخاصة بعد صلاة العصر؛ لعدم القدرة على ممارسة حياتي بصفة طبيعية، وأحيانًا لا أستطيع النزول لصلاة الجماعة في المسجد (صلاة الظهر، العصر، والمغرب)؛ لشدة الإرهاق.

وأنا أرفض أن أفطر في رمضان إلا عند الضرورة القصوى؛ فهل في ذلك إثم عليًّ؟ وهل يجوز لي الفطر؟ وإذا أفطرت في بعض الأيام فهل أقضيها أم أفدي؟ وكم مقدار الفدية؟

2- شيخنا الكريم أنا كذلك خطيب للجمعة ومع حالتي السابق ذكرها يصعب جدًا أداء خطبة الجمعة، مما يضطرني إلي الاختصار الشديد في الخطبة أو الاعتذار عنها. فهل يجوز لي الفطر في يوم الجمعة؛ لأتقوى علي أداء الخطبة كما ينبغي أم أعتذر عنها؟ أو أختصرها مع المشقة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فلا إثم عليك في صيامك مع وجود قدر مِن المشقة، مع أنه يجوز لكَ الفطر، وعليك القضاء؛ لأن ضبط السكر في الدم مع إمكانية ممارسة نشاطك أصبح بالطب الحديث أمرًا عاديًا وممكنًا، وإذا شعرت بالإرهاق الشديد بسبب الصيام بحيث تعجز عن شهود الجماعة فأنت معذور في الصلاة بالمنزل، واجتهد أن تصلي جماعة مع بعض أهلك.

2- أما بالنسبة لخطبة الجمعة؛ فاختصر الخطبة وأوجز، فهذه هي السنة.

www.anasalafy.com

موقع انا السلفى