حول ميراث العقارات المستأجرة

السؤال:

لقد توفي والدي في اليوم السابع من شهر رمضان، أسأل الله أن يغفر له ويرحمه، وكان جدي قد ترك لأولاده بيتًا ملكًا له، كما تركت جدتي ثلاث محلات إيجار قديم، ولم يتم تقسيمها حسب الشرع حيث حصل كل واحد من أبنائهما إما على الشقة التي يسكن فيها أو الدكان الذي يعمل به، ولم يحصل البعض على شيء ولم يتراضوا، وقد بقي أبي في المحل الذي يعمل به وهو محل إيجار قديم غير محدد المدة، وقد مات أبي وأنا لي خمسة من الإخوة منهم أخت مريضة لم تتزوج بعد وأخ يتيم وأمي مريضة وأنا قد فقدت عملي بعد الثورة وأصبحت مديونًا والآن نحن نعيش في شقة إيجار قديم والدكان إيجار قديم، ولا نستطيع أن نحصل على حقنا في البيت؛ لصعوبة إقناع أعمامي الساكنين فيه.

وقد قرأت أن ميراث الإيجار القديم لا يجوز. فهل أترك الدكان لأحد أعمامي وآخذ منه مالاً أم هل آخذ من صاحب البيت مالاً وأترك له الدكان؟ -وأنا لا أعلم إذا كان لي صفة قانونية للتنازل عن هذا الإيجار القديم؛ لأنه باسم جدتي- أم هل أبقى بالدكان وإذا طلب المالك زيادة الإيجار أعطيها له مع العلم أنه يريد أخذ الدكان، ولكن لم يمكنه القانون وهو يطلب زيادة في الإيجار الآن وقد حكمت المحكمة بزيادة يريد هو أكثر منها وربما يريد قبل ذلك أخذ الدكان أم ماذا أفعل؟

وماذا عن الشقة؟ الإيجار القديم مكتوبًا من أوله إلى آخره مدفوع لها خلو قليل جدًا ربما ستون جنيهًا، ماذا أفعل؟ أرجو الفتوي  جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالشقق والدكاكين الإيجار القديم ملك لمالك العقار، فتراضى معه على زيادة الإيجار أو تسليم الدكاكين له، ولابد أن تكون الزيادة مرضية له، وليس بحكم المحكمة.

ومَن يقره المالك في الشقة أو الدكان مِن الورثة؛ فهذا حقه، وإذا أراد إقرارهم جميعًا قسمت منفعة الشقة والدكان على الأنصبة الشرعية في الميراث ابتداءً من ورثة جدك، ثم ورثة أبيك في نصيبه.

أما الشقق التمليك فيجب أن تقسم بحسب الأنصبة الشرعية على جميع الورثة، وإن أرادوا إقرار الساكن فيها دفع لهم ما زاد على نصيبه، أو أعطاهم أجرة المثل لنصيبهم من الشقة على سعر اليوم.