الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فالشيشان والقوقاز دول إسلامية احتلها الروس بالقهر والظلم منذ أكثر من 3 قرون بحرب ظالمة، وهم لا ينتمون إلى دين الروس، ولا إلى قوميتهم، ولا إلى لغتهم وثقافتهم، ولا يأخذون شيئًا من حقوقهم منذ احتلال بلادهم، وأما مصر، وما ذكرتَ من البلاد الإسلامية؛ فهي بلاد عمها الإسلام، وراعى حقوق الأقليات غير المسلمة ولم يظلمها، بل عاشوا قرونًا طويلة من أمن وسلام مع المسلمين؛ فكيف نسوي بين العدل والظلم، دين الحق والباطل؟!
2- شرع الله لمن نضعه نحن، وإنما هو تشريع خالق الخلق، خالق السماوات والأرض، وأقام الحجج على صدقه، وأنه الحق دون ما سواه؛ فكيف يريدون أن نسوي بين الدعوة إلى الحق والصدق، والدعوة إلى الباطل والكذب؟!
3- وهل يأخذ المسلمون في أوروبا فعلاً حريتهم وحقوقهم وهم يُمنعون من حريتهم الشخصية في الحجاب والنقاب؟! بل التضييق على إنشاء المساجد أضعاف القيود على إنشاء الكنائس في بلادنا، ولا يستطيع المسلمون رفع الأذان في ميكرفون ولا إنشاء مآذن لمساجدهم، ولا حتى الصلاة في الطريق إذا ضاق المسجد! فقارن بإنصاف؛ لتعرف الفرق.
وإذا كانوا يَقبلون قوانين وضوابط لبناء المساجد في أوروبا وأمريكا هي أشد بكثير مما عندنا؛ فلم لا يقبلون قوانين تنظم بناء الكنائس في بلاد الإسلام؟!
4- شرع الله وكلام الله وكلام رسوله -صلى الله عليه وسلم- قابل للتطبيق في كل زمان ومكان.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com