الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

تساؤلات حول جريمة الاغتصاب

أختي تم اغتصابها من مدرس، وتحريت عنه وعلمت أن له وقائع كثيرة ويهددهن بالفضيحة، وأختي سكتت كغيرها؛ لأنها لم تجد من تخبر أهلها إلا وتفضح ويعلم المجتمع بأكمله قصتها ويتناقلونها، والشرطة تحاول أن تجعل الموضوع خطأ البنت، ويحاورها محامي المتهم أمام المحكمة، وهو ما لم تكن تتخيل أنها سوف تطيق ذلك، وتركت نفسها للزمن، وكان ذلك من أكثر من 7 سنوات، ثم علمتْ من فتوى للشيخ محمد صالح المنجد أن مَن يتعرض لذلك وأراد الستر أن يخبر أحدًا من أهله حتى يكون سندًا لها عند زواجها فأخبرتني، وأنا الآن عقلي يكاد أن يطير، ولكن أحترمها وأتعاطف معها لما هي فيه من ابتلاء. وأنا أحتاج للكبار بشدة الآن؛ لأن الحمل ثقيل، فأرجو إجابة كل سؤال على حدة: 1- هل نخبر الوالد أو الوالدة؟ 2- هل أكلم زوجها في ذلك لعله لا يفضحها؟ 3- هل لو لم تخبره يعد ذلك غشًا؟ أسألكم أن تدلوني على الحل الأمثل. وأسئلتي أنا: 4- هناك صراع شديد داخل عقلي يجعلني أشك في أختي أنها السبب، ثم تيقنت وجعلتها تقسم بأغلظ الأيمان أنها كانت مكرهة، وأنا اعلم صدقها من كذبها والآن أنا أعلم أنها صادقة. فهل أغتصب له زوجته أو ابنته، والجزاء من جنس العمل؟ أم هل أختطفه وأقطع له قضيبه وخصيتيه حتى يرى شؤم فعلة في الدنيا؟ 5- هل أقتله وأنا قادر على ذلك حتى يتوقف فساده الذي ما زال مستمرًا حتى الآن؟ أم أسكت تمامًا كأن شيئًا لم يكن وهو أمر صعب جدًا؟ 6- هل لي أن أتكلم مع هذا المدرس؟

تساؤلات حول جريمة الاغتصاب
الاثنين ٠٧ مايو ٢٠١٢ - ١٩:٥١ م
1834

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فلا تخبر الوالد ولا الوالدة؛ لأن الله -تعالى- حيي ستير يحب الستر.

2- لا تكلم من يتزوجها، ولكن لا تخبروه بأنها بكر، بل إنه قد حدث لها حادث -هكذا إجمالاً- فقدت فيه غشاء البكارة، وهذا بعد التأكد من أنها ليست بكرًا، فإذا كان غشاء البكارة لم يفض فلا تخبر أحدًا على الإطلاق بشيء لا مجملاً ولا مفصلاً.

3- ولا يكون ذلك غشًا إلا أن تصرحوا بأنها بكر، وهي ليست كذلك، وفي كثير من الأحيان يكون الاغتصاب من غير إدخال كامل؛ لمقاومة الضحية، فيظل الغشاء لم يفض وتبقى بكرًا، فالستر في هذه الحالة واجب؛ لأن الله يحب الستر.

4- ولا يجوز أن تغتصب أحدًا من قرابته؛ لأن الزنا جريمة على أي حال مع مسلمة أو كافرة، والاغتصاب جريمة أعظم؛ لأنه زنا وظلم، ولا يجوز معاقبة بريء بذنب أحد أقاربه. ولا يجوز قطع ذكره وخصيتيه؛ لأن هذه عقوبة لم يشرعها الله.

5- ولا يجوز لك أن تفعل معه شيئًا أصلاً؛ إلا إذا اعترف بعد أن تتأكد أن أختك ليست بكرًا، وأما إذا لم يعترف -حتى لو ظننت صدق أختك- فالعقوبات الشرعية لا تجب بمجرد الاتهام، بل لا بد إما من الاعتراف أو البينة "4 شهود عدول"، وعندها فعقوبته شرعًا بالرجم إن كان محصنًا، والجلد والتغريب إن كان غير محصن، ويقوم بذلك الإمام.

وأما منع فساده فبالتحذير من الخلوة، وكذا بنشر جريمته بتسجيل اعترافه؛ ليحذر الأهالي من إرسال بناتهم له.

6- يجوز أن تتكلم معه وتواجهه، وتعرف منه الأمر.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com