الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

حكم الراتب الذي يقبضه بناءً على إيهام صاحب العمل أنه كان يأخذ راتبًا معينًا

عند اتفاقي على عمل داخل شركة، قال لي صاحب العمل أثناء الاتفاق: "أحمد -وهو زميل لي- أخبرني أنكم كنتم تقبضون في العمل السابق مبلغ (س) وأنا سوف أعطيك مثل أحمد (س+500)". لكننا لم نكن نقبض هذا المبلغ، وكنا نقبض مبلغ (س-500) أي أن صديقي أخبره بخلاف الحقيقة حتى يكون الراتب الجديد مبنيًّا على رقم أعلى من السابق، وعندها كأنني دهشت ولم أنطق بكلمة، وانتهى الحوار والتحقت بهذا العمل. وقد سبقني لهذه المقابلة زميل آخر قال له كما قال أحمد، وكنت أنا ثالثهم، وكانا متفقين على ذلك، فكنت أنا في ورطة. مع ملاحظة الآتي: - بالنسبة لسوق العمل فإن الراتب الذي أتقاضاه مناسب لهذه الوظيفة ولسنين الخبرة، بل قد يزيد. - يتم تقييم الراتب كل عام. - أعمل في هذه الشركة من 4 سنوات. - أفتاني أحد الإخوة سابقًا بأن أسكت وأستمر في العمل. والسؤال هو: ما العمل؟ هل أسكت؛ لأن الكلام قد يجر الكثير من المتاعب؟ وهل ما أتقاضاه من راتب يكون حلالاً لي؟ وجزاكم الله خيرًا.

حكم الراتب الذي يقبضه بناءً على إيهام صاحب العمل أنه كان يأخذ راتبًا معينًا
السبت ٠٩ يونيو ٢٠١٢ - ٢٠:٢٥ م
1671

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإذا كان الراتب المعروض عليك هو المناسب مع سوق العمل "أجرة المثل" فاعمل وأجرك حلال، وأثِم كل كاذب وساكت عن الكذب، وعليكم أن تصححوا الأمر -ولو لاحقًا-.

أما إذا كنتَ تقصد أن الراتب الذي كنتم تأخذونه هو المناسب؛ فغبن المسترسل -"الجاهل بالسعر"- ربا، وقد خدعتم الرجل وأخذتم أكثر من "أجرة المثل"؛ فلا يجوز لكم ذلك.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com