السبت، ١٢ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

إذا أخبرته من عقد عليها أنها زنت من قبل فهل يستر عليها ويستمر معها أم يفارقها؟

كنت قد عقدت على قريبتي من حوالي أربعة أشهر، وكانت تشتكي مشاكل سحر قوي يؤثر عليها، ولعلاج هذا السحر كانت تتقرب إلى الله -سبحانه وتعالى- بالرقية ومداومة الصلاة والقيام... حتى خفف الرحمن عنها، والآن أصبحت تداوم على تعلم الدين وقراءة تفسير القرآن، ثم أخبرتني أنها زنت من قبل ولم تذكر أنها تابت من هذا الأمر قبل العقد. وسؤالي: - ما هو الأفضل لي: هل أنفصل عنها أم أستمر؟ وإن أردت إلغاء هذا الأمر هل أخالف من نهوا في آية سورة الأنعام: (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ) (الأنعام:52)، خصوصا أنها تشعر أني أساعدها. - وإن أردت إكماله هل يجب إلغاء العقد الأول وكتابة عقد جديد احترازًا من آية سورة النور: (الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) (النور:3)؟ وكيفية فعل هذا الأمر هل بالطلاق ثم عقد زواج جديد؟

إذا أخبرته من عقد عليها أنها زنت من قبل فهل يستر عليها ويستمر معها أم يفارقها؟
الخميس ٢١ يونيو ٢٠١٢ - ١٩:٥٦ م
2140

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

- بل استر عليها واستمر، وهي ما اعترفت لكَ إلا توبة وندمًا، ولو كانت التوبة بعد العقد "طالما تم العقد بعد براءة الرحم من الزنا بحيضة على الراجح" فلا أنصحك بإنهاء العقد بالطلاق بعد ما اعترفت لك، وحسنت توبتها.

- ولا تحتاج لتجديد عقد؛ لأن الآية فيمن اشتهر زناها وأقيم عليها الحد بالبينة أو الاعتراف، وتحريم نكاح الزانية لا يلزم منه بطلان العقد إذا كان الأمر مستورًا، فالله حيي ستير يحب الستر.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com