الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل كل من عصى الله فقد وقع في الكفر الأصغر؟

ما صحة هذه العبارة: "كل مَن عصى الله فقد وقع في الكفر الأصغر؛ لأنه لم يحكم بما أنزل الله". لأن المعاصي من الكفر الأصغر كما ذكرها ابن القيم في المدارج وغيره. وإذا كانت صحيحة أفلا نكون جعلنا كل المعاصي من باب الشرك الأصغر، وسوينا بين الصغائر وبين الشرك الأصغر فلا يكون هناك فرق بين ذنب وآخر؟!

هل كل من عصى الله فقد وقع في الكفر الأصغر؟
الأربعاء ٢٢ أغسطس ٢٠١٢ - ١٩:٤٩ م
2110

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فنحن لا نسمي من عندنا هذه الألفاظ الشرعية إلا بإذن من الشرع، فالصحيح أن يُقال: إن المعاصي من باب الكفر الأصغر أي: كفر النعمة، فهذا معنى صحيح، ولكن لا يقال عن كل معصية أنها كفر أصغر أو شرك أصغر إلا لما ورد في الشرع؛ لأن هذا تغليظ وتشديد، فلو استعمل في غير ما ورد في الشرع؛ لكان تسوية بيْن ما لم يسوِ الشرع بينه. فمعصية سماها الله أو رسوله -صلى الله عليه وسلم- كفرًا أو شركًا أعظم من معصية لم تسمَّ كذلك.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com