الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

ماذا يعني انتمائي للدعوة السلفية ؟

يتهمنا البعض بأننا متعصبون للدعوة السلفية نتعصب للرجال لا الدليل

ماذا يعني انتمائي للدعوة السلفية ؟
الثلاثاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٢ - ١٣:٠٢ م
2937

ماذا يعني انتمائي للدعوة السلفية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد,
يتهمنا البعض بأننا متعصبون للدعوة السلفية نتعصب للرجال لا الدليل فكان علينا أن نكتب كلمات نعبر بها عن معنى إنتمائنا للدعوة السلفية
فبداية نقول أن السلفية هى الفهم الصحيح للإسلام .
السلفية هى ما كان عليه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين وأتباعهم وأئمة الدين ممن شهد لهم بالإمامة وعرف عظم شأنهم فى الدين وتلقى الناس كلامهم خلفا عن سلف كالأئمة الأربعة وسفيان الثورى والليث بن سعد وابن المبارك والنخعى والبخارى ومسلم وسائر أصحاب السنن دون من رمى ببدعة أو اشتهر بلقب غير مرضى مثل الخوارج والروافض والمرجئة والجبرية والجهمية والمعتزلة .
فكل من إلتزم بعقائد وفقه هؤلاء الأئمة كان منسوبا إليهم وإن باعدت بينه وبينهم الأماكن والأزمان وكل من خالفهم فليس منهم وإن عاش بين أظهرهم وحمع بينهم نفس الزمان والمكان.
فالسلفية إذا هى المدرسة التى حافظت على العقيدة والمنهج الإسلامى بعد ظهور الفرق المختلفة طبقا لفهم الأوائل من الصحابة رضى الله عنهم.
فالسلفية إذا ليست من تأسيس البشر إنما هى الإسلام نفسه بالفهم الصحيح علما وعملا وهى تمسك بما كان عليه النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضى الله عنهم لا تخرج عما كانوا عليه.

ويتفاوت الناس قربا وبعدا عن هذا المنهج بحسب إلتزام كل منهم به علما وعملا ودعوة إلى الله - تبارك وتعالى- مع أن
كلا يدعــــــى وصلا بليــلـى ..... وليلى لا تقر لهم بــذاك
ولكن
فإذا اشتبهت دموع فى خدود..... تبين من بكى ممن تباكى

ولما كان هذا عصر العمل المؤسسى وكان على العاملين لدين الله توحيد الجهود وتوزيع الأدوار واستغلال الطاقات كل حسب ما يحسنه.
ولما كان المنهج الإسلامى نفسه يقوم على النظام والتنظيم وعلى التكامل والتناسق فهل يعقل أن تكون الدعوة إليه والعمل لإستئناف الحياة على أساسه وإقامة الدولة التى تحتكم إلى شريعته من غير تنظيم؟؟!!!!
ولما كان البديل عن التنظيم الفوضى والعفوية .
والفوضوية لم تكن يوما مبدأ من مبادئ الإسلام وشعارا من شعاراته
ولما كان التنظيم والتخطيط أساس كل عمل ناجح .
ولما كانت الفوضوية والعفوية نقيض النواميس الكونية ونقيض الوحدة ونقيض القوة.
بناءا على كل هذا قامت الدعوة السلفية مسترشدة بنور هذا المنهج تستحث الخطى نحو إعادة الإسلام كأساس لحياة المسلمين وكمنهج حياة ينطلق منه كل مسلم ليبدع فى الأرض وليمارس دوره كخليفة على هذه الأرض.
قامت الدعوة السلفية كجماعة تسعى لتطبيق هذا المنهج ودعوة الناس إليه على أيدى علماء كبار أفذاذ أفنوا أعمارهم فى تحصيل العلم وتعبيد الناس لخالقهم وشهد لهم القاصى والدانى بالعلم والفضل والإمامة فى الدين.
أسسوا دعوة أصبحت الأن من أكبر الدعوات على مستوى العالم وبورك فى جهودهم وإنتشرت الدعوة وملئت السهل والوادى ويوما بعد يوم يشتد العود ويقوى.

وكانت منقصة التيار السلفى فى نظر الكثيرين هى أنه تيار هلامي ليس له رأس وتنظيم وكيان أما وقد من الله علينا بهذه الجماعة التى يقودها علماء شهد لهم بالفضل والإمامة فى الدين ولها إرتباط وثيق بالعلم الشرعى وتعنى بتأصيل المفاهيم وحراسة الثوابت والدفاع عن هوية الأمة ضد موجات التغريب والعولمة فينبغى علينا الحفاظ على هذه الدعوة والطاعة لشيوخها فى المعروف والتعاون معهم على إقامة فروض الكفايات وينبغى علينا الذب عن هذه الدعوة وعن عرض مشايخها ودعاتها وصد سهام الكائدين والحاقدين
ونقول للحاقدين الناقمين على هذه الدعوة هل منكم من يسد الثغر الذى يقف عليه هؤلاء المشايخ والدعاة؟؟

فلا تلومونا إن دافعنا عن كيان أفنيت فى بنائه الأعمار وبذل فى تأسيسه الغالى والنفيس واقتطع أبناء هذه الدعوة من قوت أولادهم خدمة لدين الله ونشرا لهذه الدعوة المباركة.

وكثيرا ما أقول ..... الدعوة السلفية هى الكيان المؤهل للتعبير عن السلفيين فى مصر وعلى سلفيى مصر الإنضواء تحت لوائها
وأما الخلافات فيمكن أن تحل داخل إطار الدعوة السلفية والإختلاف سنة كونية ويمكن ترشيده ويحتمل منه ما كان سائغا معتبرا

وكتبه
ابن من أبناء الدعوة السلفية بالبحيرة

من رسائل الزوار

تصنيفات المادة