الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

آه لو قتل الأسرى آه لو فاز شفيق

الشيخ ياسر برهامي يقبل رأس ملك الروم

آه لو قتل الأسرى آه لو فاز شفيق
السبت ٢٩ سبتمبر ٢٠١٢ - ١١:٢٩ ص
5253

اه لو قتل الأسرى اه لو فاز شفيق
كثير من المواقف تكون مقبولة جدا أو واجبة فى حال معين بينما إذا عرضت عليك وأنت فى جو آخر لربما أنكرتها اشد الإنكار
فماذا سيكون موقفك لو رفض عبد الله بن حذافة السهمي تقبيل راس عظيم الروم وقتل بسبب ذلك عدد من اسرى المسلمين
وماذا لو فاز شفيق ونفذت الخطة التى كانت معدة للإخوان ومن يقف معهم وحدثت المجزرة التى تحدث عنها عبد الحليم قنديل ونشرته جريدة الوفد ما نصه ان وكيل جهاز المخابرات قال له أبشر يا عبد الحليم هنخلصكم من الإخوان قريبا
ان الحملة الإعلامية الدائرة منذ فترة لتشويه جماعة الإخوان تتم بموجب تعليمات من المجلس العسكري.
وان هناك مجزرة تعد للاخوان بمجرد وصول شفيق للحكم
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - قنديل: المخابرات تعد مجزرة للإخوان
حتى نصح بعضهم الشاطر بالسفر قبل إعلان النتيجة فى هذه الاجواء تحرك هؤلاء الرجال لوقف ما كان محتملا بوضوح انه سيقع فماذا لو وقع ولم يتحرك هؤلاء
وعلمت انت انه كان فى الامكان تجاوز ذلك بجهود من هذا اوذاك وقد تأخر عن هذا الدور فوقعت الازمة وحل البلاء لاشك انك كنت ستلومه حينها على عدم القيام بهذا الدور وحتى وان كتان احتمال نجاحه بسيط جدا ولقال بعضهم حينها إن إنقاذ نفس مؤمنة واحدة أولى من قدسية الكعبة فأي شىء كان أولى بالتحرك من ذلك فلما حصل الاحتمال الأبعد وهو اعلان فوز مرسى وذهب الخوف قلنا اليوم كيف ذهب والسؤال المنطقى لماذا ذهب بصرف النظر هل نوافقه او نخالفه فى ذهابه ذاك
ثم لم يسأل هؤلا أنفسهم ان هذا التحرك اذا كان يحمل صفقة كيف يتسق ذلك مع عدة حقائق نسوها او تناسوها وهى
- كيف لهم ان يعقدوا صفقة مع شفيق الذى لم يعمل الاخوان أنفسهم فى جولة الاعادة بسسبب التشويه ضدهم كما عمل هؤلاء السلفيون ضده فى جولة الاعادة
- هل كان الاخوان طرفا فى هذه الصفقة اذتم الاتفلاق على سبعة بنود وافق عليها الاخوان فى اتصال مع المجلس العسكرى
- هل الصفقة تكون بعدما أصبح شفيق قاب قوسين أو أدنى من الحكم أم عندما عرض عليم محالفته ورفضوها ليتحالفوا مع فصيل اسلامى لطالما دافعوا عنه واساء هو اليهم

وانقل المقال الرائع ل بهاء الدين الزهري
الشيخ ياسر برهامي يقبل رأس ملك الروم
في حادثة الإفك وعندما تداولها بعض المسلمين وبدون تدبر؛ نزلت الآية الكريمة "لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ" .
كانت هذه الآية تنبيهًا من رب العالمين لعموم المسلمين؛ أنكم إن أحسنتم الظن بأنفسكم ورأيتم أنكم في مأمن من الزلل والخطأ؛ فإخوانكم أولى بحسن ظنكم هذا؛ فهم منكم وأنتم منهم!

وهنا لابد لنا من وقفة مع الجدل حول زيارة الشيخ ياسر برهامي لأحمد شفيق عشيةَ إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة:
البقعة المعتمة في العمل السياسي
في كل صراع سياسي أو حتى صراع عسكري لابد وأن تكون هناك مساحة معتمة لا يدري عنها أحد ممن هو خارجها ما يدور فيها من أحداث؛ فالصراع في العلن له وجه غير وجهه الخفي، ولا يظن عاقل أن الصراعات السياسية أو العسكرية يتم حسمها علنًا، فهي في الغالب الأعم تُحسَم قبل إعلانها على الملأ؛ لذلك ما يتم من مقابلات بين الخصوم (مما جرى العرف على وصفه بالمقابلات السرية) هو من قبيل البديهيات في الصراع السياسي والعسكري.
ولو اكتفى الخصوم بالمواجهة العلنية فقط لَمَا وَجدت مشكلةٌ على سطح الأرض طريقَها للحل أبدًا!
وهذا ما ينطبق على مقابلة الشيخ ياسر برهامي لأحمد شفيق (المقابلة غير المعلنة)؛ فلم تكن الزيارة قط بدعةً في العمل السياسي، ولكن ما يجب مناقشته هنا هو دوافع الزيارة ومبرراتها:
1- لم تكن الزيارة قطعًا نوعًا من الولاء السياسي أو المحاباة أو محاولة التقرب من شفيق، وهو ما أعلنه شفيق بنفسه من أنه طلب دعم الشيخ ولكن الشيخ رفض وقال: إنهم سيدعمون المرشح الإسلامي مهما كان الخلاف معه، وهنا نستبعد تمامًا كون الزيارة خيانة سياسية بشهادة الخصم نفسه، وبتعبيرات السلفيين نقول: إن الزيارة لم تمس أصلَ الولاء والبراء الشرعي لدى الشيخ (لن نكرر الكلام عن علم الشيخ وورعه، ولا نزكيه على الله وهو حسيبه).
2- تواترت الأنباء قبل إعلان النتيجة عن الفوز الحتمي لأحمد شفيق، بل بالفعل تم إرسال النتيجة بصفة رسمية للمحافظات مساء يوم الخميس أو الأربعاء (وهي معاينة وليست خبرًا)، وكان معلومًا للجميع كم المخاطر التي تحيط بالحركة الإسلامية حال فوز أحمد شفيق، وإذا كانت الحال هكذا؛ فمِن الطبيعي أن يتحرك بعض أفراد الحركة الإسلامية لمواجهة تلك المخاطر حال وقوعها أو التأكد منها، ولم يكن في التيار الإسلامي فصيلٌ مؤهَّل للتفاوض مع المرشح الذي تأكدت الأنباء حتى اللحظات الأخيرة من فوزه بالتزوير سوى رؤوس الحركة السلفية (طبعًا لم يكن من المقبول أو المنطقي أن يقوم الإخوان بهذا الدور؛ فقد وصلوا في الصراع إلى نقطة اللاعودة، وتفاوضهم في تلك المرحلة انتحار سياسي غبي).
مِن هذا المنطلق ننظر لزيارة الشيخ ياسر لأحمد شفيق؛ فالرجل لم يذهب لتأمين نفسه وعائلته، أو لتحصيل مكسب سياسي أو منصب وزاري خاص به في حال فوز شفيق، وإنما ذهب لتأمين بعض المكاسب ولتقليل حجم الخسائر للحركة الإسلامية وأفرادِها إذا ما بدأت مذبحة الانتقام الفلولي، فهو هنا فعَل ما سبَق أن فعَله الصحابيُّ حين قبَّل رأسَ عظيم الروم لفك الأسرى.
3- نعود للقاءات السرية في العمل السياسي، ونقول: إن تلك الزيارت تكون سرية إلى حين، حتى يقوم الطرف المهزوم في الصراع بالإعلان عنها؛ وذلك لا لشيء سوى النيل من الطرف المنتصر ومحاولة خدشه أو تشويهه، وهي أيضًا بديهية في الصراع السياسي، وإلا فليدلني أحدكم على صراع سياسي على وجه الأرض لم تتم فيه المقابلات السرية! ثم لم يتم استخدامها بعد ذلك إعلاميًّا!

وفي النهاية نقول: إننا لا يمكن أن نطعن في دين أو ولاء الشيخ ياسر برهامي، وذلك ليس مغالاةً أو حزبيةً (كما سيصفها البعض)، ولكنها مِن باب حسن الظن على الأقل، وهو ليس تبريرًا للزيارة (كما سيصفها البعض الآخر)، ولكنْ إنْ كنا قَبِلنا خوضَ الصراع والعملَ السياسي؛ فنحن بحاجة لتأصيل بعض الأمور؛ حتى لا يصبح الكُلُّ خائنًا وعميلًا.

من رسائل الزوار

موقع أنا السلفي


 

تصنيفات المادة