في اتصال هاتفي من موقع أنا السلفي بالدكتور ياسر برهامي حول فتواه الأخيرة
التي بعنوان "الخروج دون إذن الزوج للتصويت على الدستور"
قال فضيلته : إنه لم يفت بجواز خروجها دون إذن الزوج ، إنما إذا أذن الزوج
لها بالخروج فليس له أن يمنعها من فعل الخير لرأي رآه ، خاصة أن التصويت بنعم على الدستور
يمنع مصر من الانهيار الأمني والاقتصادي والسياسي ، والقول بالوجوب له وجه من
الاجتهاد .
وليس للزوج أن يلزم زوجته بمذهبه في المسائل الاجتهادية إذا كانت ترى غير
رأيه لاجتهاد أو تقليد سائغ .
فهي لها أن تذهب للتصويت على الدستور في أثناء خروجها الذي أذن لها فيه ، مع جريان العادة بوجود الأمن التام في مقرات
استفتاء النساء فلا تتعرض المرأة فيه للخطر ، أما لو وجد الخطر - وهو غير حادث-
فليس لها أن تفعل .
ولا يكون ذلك مع الكذب والخديعة ، بل تذهب إلى المكان الذي استأذنت للذهاب إليه كزيارة الأقارب أو نحو ذلك ثم تذهب للتصويت على الدستور .
والخلل الذ ي فهمه البعض ربما يكون بسبب عنوان الفتوى الذي هو من وضع منسقي
الفتوى في موقع صوت السلفي وليس مني .
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي
- قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله
- :
بعض الأزواج يمنع زوجته من إخراج زكاة حليها
بناءً على القول الثاني الضعيف - الذي أشرنا إليه آنفاً - ، وهذا حرام عليه ، لا
يحل للزوج ، ولا للأب ، ولا للأخ أن يمنع أحداً يريد أن يزكي ماله ، وعلى الزوجة
أن تعصي زوجها بهذا ، وأن تخرج الزكاة رغماً على أنفه ؛ لأن طاعة الله أولى من
طاعة الزوج ، وقضاء الله أحق ، وشرط الله أوثق ، وزوجها لا ينجيها يوم القيامة من
عذاب الله عز وجل ، فتقول للزوج - مثلاً - إذا قال : هذه مسألة خلافية ، وأنا ما
أعتقد الوجوب ، تقول : أنت لك اعتقادك ، وأنا لي اعتقادي ، أنا لا يمكن أن أترك
الزكاة ، وأنا يترجح عندي أنها واجبة ، وفي هذه الحال يجب أن تعصيه طاعة لله عز
وجل ، فإذا قالت : أخشى أن يغضب : فلنا عن ذلك جوابان :
أحدهما : أن نقول : وليكن ذلك ؛ لأن غضبه في
رضى الله ليس بشيء .
والجواب الثاني : أن نقول : تداريه ، يعني :
أخرجي الزكاة من حيث لا يعلم ، وبهذا تؤدين الزكاة الواجبة عليك وتسلمين من غضب
الزوج وتنكيده عليك .
لكن نحن من هنا نخاطب الأزواج نقول لهم :
اتقوا الله ! ما دامت الزوجة ترى الوجوب لا يحل لكم أن تمنعوها من أداء الواجب ،
وكذلك الأب لو قال لابنته : لا تخرجي الزكاة أنا ما أرى وجوبها : فإنها لها الحق
أن تقول : لا سمع ولا طاعة ، السمع والطاعة لله ولرسوله ، قضاء الله أحق ، وشرط
الله أوثق ، لكن إذا خافت أن يغضب - لأن بعض الناس عقله ضعيف ، ودينه ضعيف - :
فإنها تداريه ، وتُخرج بدون علمه .
جلسات رمضانية لعام 1412هـ السؤال رقم ( 5
) .