الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

" بين الهيئات الحركية والهيئات التنسيقية "

شريف طه عضو الهيئة العليا لحزب النور يكتب

" بين الهيئات الحركية والهيئات التنسيقية "
الاثنين ٢٥ فبراير ٢٠١٣ - ١٥:٣٧ م
887

شريف طه عضو الهيئة العليا لحزب النور يكتب :
" بين الهيئات الحركية والهيئات التنسيقية "
يخلط الكثير بين الهيئات الحركية والهيئات التنسيقية ، فالأولي عبارة عن كيان له رأس وقواعد، فالرأس يتخذ القرار والقواعد تلزم بالقرار ، ويتفق داخل الكيان علي آلية لاتخاذ القرار بحيث يكون القرار ملزما لأفراد الكيان .
ومن هنا يتضح:أنه لا يصح أن يكون الشخص الواحد عضوا في هيئتين حركيتين يلتزم بما يصدر عنهما مع امكانية التعارض أحيانا.
أما الهيئات التنسيقية : فهي عبارة عن هيئة تجمع في داخلها مجموعة هيئات حركية ، وظيقتها محاولة التنسيق بينهم في المواقف ، دون أن تلزم أعضائها بما تتخذه من قرارات والا تحولت لكيان موازي للكيانات القائمة!
ومن البدهي أيضا:أنه لا يعتمد التصويت كآلية لاتخاذ القرار ، لأن أعضاء هذه الهيئة ملتزمون بقرارات هيئاتها التي ينتمون اليها.
علي هذا الأساس تم الانضمام للهيئة الشرعية ، علي أساس أنها هيئة تنسيقية تسعي لتقريب المواقف ومحاولة توحيد أبناء الصف الاسلامي ، ولم يتفق علي اعتماد التصويت كآلية لاتخاذ القرار.
بيد أن الهيئة الشرعية حادت عن هذا المسار ، بداية من تحولها لتنظيم موازي ، يصدر قرارات تظهر وكأنها ما اتفق عليه التيار الاسلامي ، ومن ثم يظهر مخالفها وكأنه يشق الصف ، فضلا عن اعتماد التصويت في اتخاذ القرار وهو ما ينافي طبيعة الهيئة التنسيقية ، انتهاء بانحيازها الواضح لجماعة الاخوان وهو ما يجعلها تفقد صفة الحيادية ! وهو ما ظهر في مواقف، أبرزها : انتخابات الرئاسة ، وعدم نقدها لتطاولات البعض علي الدعوة السلفية بشكل فج ، وغيرها من المواقف التي جعلت الهيئة في واقع الامر وسيلة لحشد السلفيين وراء ما يخذه الاخوان من قرارات.
وقد تمت مناصحة الدكتور محمد يسري(حفظه الله) في هذا الامر كثيرا ، بيد أنه لا يظهر تغير في سياسة الهيئة مما استدعي انسحاب أفراد وممثلوا الدعوة السلفية ايمانا منا بعدم امكانية تواجد الفرد في هيئتين حركيتين ، مع كامل تقديرنا واحترامنا للجميع وعلي رأسهم فضيلة الدكتور محمد يسري.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي    

تصنيفات المادة