الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

أيتها الشيعة الرافضة... لكم دينكم ولنا دين (خطبة مقترحة) (2)

ويقول الخميني: "إن للإمام مقامًا محمودًا، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكو

أيتها الشيعة الرافضة... لكم دينكم ولنا دين (خطبة مقترحة) (2)
الأربعاء ٠٨ مايو ٢٠١٣ - ١٢:٤٥ م
2643
أيتها الشيعة الرافضة... لكم دينكم ولنا دين (خطبة مقترحة) (2)
28-جماد ثاني-1434هـ   8-مايو-2013      

كتبه/ سعيد محمود

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

الغرض من الخطبة:

استكمال الحديث حول خطر الشيعة بإظهار بعض الفوارق بيننا وبينهم في الأصول والفروع.

المقدمة:

- الإشارة إلى ما سبق من الفوارق: "التدين بالتقية مطلقًا - المخالفة في أركان الإسلام والإيمان - المخالفة بتحريف القرآن إما نصًا أو تفسيرًا - المخالفة في السنة ورفض السنة المروية عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" (انظر الخطبة الأولى).

- التنبيه والإلحاح على أن ما ذُكر وما سنذكره ما هو إلا نذر يسير مما عليه الشيعة من مخالفة دين الإسلام.

الشيعة والتوحيد:

- الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك دعوة المرسلين جميعًا: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)(النحل:36).

- الشيعة ونشر الشرك ومحاربة التوحيد: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا(الكهف:103-104).

- يعتقدون تصرف الأئمة في الكون مع الله: يروون عن أبي جعفر الصادق: "إن الله خلق أول من خلق محمدًا وفاطمة وعليًّا، ثم خلق الخلائق جميعًا وفوض أمرهم إلي هؤلاء الثلاثة!" (الكافي للكليني).

ويقول الخميني: "إن للإمام مقامًا محمودًا، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون"(كتاب الحكومة الإسلامية).

- تعليق: "شرك ولا شرك الجاهلية": (قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ . سَيَقُولُونَ لِلَّهِ)(المؤمنون:88-89)، وقال -تعالى-: (أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ(الأعراف:54).

- يعتقدون البَداء على الله: "وهو العلم بالشيء بعد أن لم يكن حاصلاً"، ويروون: "ما عُبِد الله بشيء مثل البَداء" (الكافي). "وهم أحدثوا هذه العقيدة للخروج من مأزق موت أحد أئمتهم قبل تولية الإمامة عن أبيه، وكانوا قد اخترعوا من الأحاديث ما يفيد لزوم تسلسل الإمامة ويروونها عن النبي -صلى الله عليه وسلم، فلما مات أحدثوا هذه العقيدة بأن الله قد بدا له أن يجعل الإمامة في أخيه وصارت هذه عقيدة يستعملونها كالنصارى للخروج من الأزمات مع أتباعهم!".

- البَداء على الله من عقائد اليهود: ورد في سفر التكوين (6/5): "ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض فحزن الرب أنه جعل الإنسان في الأرض، وتأسف في قلبه!".

- تعليق: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ القَلَمَ، فَقَالَ: اكْتُبْ، فَقَالَ: مَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبِ القَدَرَ مَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى الأَبَدِ) (رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وصححه الألباني). وقال -تعالى-: (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ(البقرة:255).

- يعتقدون بالرجعة إلي الدنيا بعد الموت لبعض الناس: أبرز ذلك رجوع الأئمة للانتقام من أعداء آل البيت!

- يعتقدون أن الصلاة عند قبر الحسين أفضل من الجهاد والحج: ويروون: "الصلاة في حرم الحسين لك بكل ركعة تركعها كثواب من حج ألف حجة، واعتمر ألف عمرة، وأعتق ألف رقبة، وكأنما وقف في سبيل الله ألف مرة مع نبي مرسل" (الوافي - الفيض الكاشاني).

- التبرك بالتربة الحسينية "تراب كربلاء": ويروون عن الصادق: "السجود على طين قبر الحسين ينور الأرضين السبع، ومن كانت معه سبحة من طين قبر الحسين كتب مسبحًا وإن لم يسبح".

- مظاهر تتبع هذه العقيدة: "التسبيح الشركي على المسبحة - السجود على أعتاب الأضرحة - تخصيص قطعة من تربة الحسين للسجود عليها - الذبح والنذر عند الأعتاب - الدعاء والاستغاثة بالأموات - الأدعية والأذكار والأوراد الشركية: يا حسن، يا حسين، يا قائم، وغير ذلك... ".

- يشير الخطيب أن هذا نذر يسير من العقائد الشركية عندهم؛ وإلا فالمقام لا يتسع للكلام عن ضلالهم في نفي الصفات، وإنكار النزول، والرؤية، وغير ذلك...

الشيعة والعبادات:

- تخالِف الشيعة أهل السنة في كل جوانب العبادات، فلا تخلو عبادة من مخالفة في ركن أو واجب أو مستحب، فضلاً عن العبادات المحدثة المبتدعة، وهذه أمثلة وليست للحصر:

في الطهارة:

- عدم قبول صلاة من يغسل الرجلين في الضوء! ويروون عن أبي عبد الله: "يأتي على الرجل ستون وسبعون سنة ما قَبِل الله منه صلاة، قلت: وكيف ذلك؟ قال: لأنه يغسل ما أمر الله بمسحه" (رواه الكليني والصدوق والطوسي).

في الأذان:

- ظهور أثر عقيدة الإمامة وبغض الصحابة: يزيدون في الأذان: "حي على خير العمل" وحاليًا: "وأن عليًّا ولي الله"، وزعموا أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- هو الذي رفعه من الأذان.

في المساجد:

- أثر عقيدة الإمامة في أفضيلة المساجد والبقاع باعتبار ما يرقد فيها من الأئمة: ويروون في ذلك: "أفضل المساجد بعد الحرمين مسجد الكوفة - قتل فيه علي بن أبي طالب ـ والصلاة فيه بألف صلاة - وبقعة بيت فاطمة وعلي أفضل من الروضة الشريفة!". ويروون عن الباقر: "مسجد كوفان روضة من رياض الجنة، صلى فيه ألف رسول وسبعون نبيًّا، ميمنته رحمة، وميسرته مكرمة، فيه عصا موسى، وشجرة يقطين، وخاتم سليمان، ومنه فار التنور" وفي رواية: ".... لا تذهب الأيام والليالي حتى يُنصب الحجر الأسود فيه!" (نقلاً عن موسوعة السالوس). فهل تفكر الشيعة في نزع الحجر الأسود مرة أخرى ونقله إلى مسجد الكوفة؟!

النوافل والمستحبات:

- إنكار صلاة التراويح وتأثيم مَن صلاها: ويروون كذبًا عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "... إنها بدعة ومعصية".

- ثبوت صلاة التراويح في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "خرج علي بن أبي طالب في أول ليلة من رمضان والمساجد يُقرأ فيها القرآن في صلاة التراويح، فرفع صوته وقال: نور الله قبرك يا ابن الخطاب كما نورت مساجد المسلمين بالقرآن".

الصيام:

- لا تثبت الرؤية إلا بشهادة شيعيين إماميين: وأما غيرهما فلا! "هدية إلى دعاة التهوين والتقريب".

- أعظم صيام النوافل: صيام يوم النيروز -المجوسي- والاغتسال والتطيب فيه.

الحج:

- أفضل الحج ما كان إلى قبري "علي والحسين": يروون عن الصادق: "من زار قبر علي ماشيًا كتب الله -تعالى- له بكل خطوة حجة وعمرة، فإن رجع ماشيًا كتب الله له بكل خطوة حجتين وعمرتين".

الشيعة ونكاح المتعة:

- الزواج في الإسلام سكن وبقاء للنسل وتوارث ومصاهرة وأرحام: قال -تعالى-: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(الروم:20)، وقال -تعالى-: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً(النحل:72).

وعن معقل بن يسار -رضي الله عنه- قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ: إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ وَجَمَالٍ، وَإِنَّهَا لا تَلِدُ، أَفَأَتَزَوَّجُهَا، قَالَ: (لا) ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَنَهَاهُ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: (تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ(رواه أبو داود والنسائي، وقال الألباني: حسن صحيح).

- تعريف زواج المتعة: هو الاتفاق بين رجل وامرأة على الاستمتاع بها بمقابل لمدة معلومة، ولا حد لأقلها، فيجوز نكاح المتعة عند الشيعة ولو لساعة، وهو من أصول دينهم، وجعلوا لذلك أحكامًا: فالمرأة المتمتع بها لا ترث ولا تورث؛ لأنها ليست زوجة ولا ملك يمين، وتَبين بانقضاء المدة لا العدة، ولا يقع بها طلاق، ويجوز التمتع بها مرارًا... فما الفرق بينه وبين الزنا؟!

ويروون كذبًا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من تمتع بامرأة مؤمنة كأنما زار الكعبة سبعين مرة!"، وفي رواية: "من تمتع مرة أمِن من سخط الجبار، ومن تمتع مرتين حشر مع الأبرار، ومن تمتع ثلاث مرات زاحمني في الجنان!".

- فضيحة: كتبتْ مجلة الشراع الشيعية العدد 684 للسنة الرابعة، أن الزعيم الشيعي رفسنجاني أشار إلى أن في إيران ربع مليون لقيط بسبب زواج المتعة! (نقلاً عن "هم العدو فاحذرهم: للشيخ شحاتة صقر).

- خاتمة وتحذير:

- إذا كان الشيعة يخالفوننا في أركان الإسلام والإيمان، ويخالفوننا في حجية القرآن، ويخالفوننا في حجية سنة خير الأنام، ويخالفوننا في التوحيد الذي دعا إليه الرسل على مر الزمان، ويخالفوننا في العبادات التي فرضها الكريم المنان، ويخالفوننا في الزواج والمعاملات فضلاً عن عقيدتهم الفاسدة في أصحاب سيد الأنام. فما الذي يجمعنا بهم يا أولي النُّهى والأحلام؟!

فاللهم احفظ مصر وأهلها من الشيعة ومكرهم، واكفيناهم بما شئت، إنك على كل شيء قدير.

www.anasalafy.com

موقع أنا السلفي