السبت، ١٢ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

في القصير: الشيعة على خطى الأحزاب والمجاهدون على خطى "خالد"

فإن كان المجاهدون قد خسروا جولة فإنهم بفضل الله -تعالى- قد خرجوا منها رافعي الرؤؤس حينما يصمدون

في القصير: الشيعة على خطى الأحزاب والمجاهدون على خطى "خالد"
الخميس ٠٦ يونيو ٢٠١٣ - ١٢:٣٥ م
2571
في القصير: الشيعة على خطى الأحزاب والمجاهدون على خطى "خالد"
28-رجب-1434هـ   6-يونيو-2013      

كتبه/ عبد المنعم الشحات

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد قدَّر الله -عز وجل- أن تحدث هزيمة في جولة عارضة في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- لينزل الوحي يعلمنا كيف يمكن التعامل مع تلك الجولات، وكيف يمكن الخروج السريع من آثار الهزيمة؟

وكان الخطاب الأبرز والتوجيه القرآني الآكد هو قوله -تعالى-: (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(آل عمران:139).

فأهم ما يجب أن يتحلى به المجاهد هو شعوره باستعلاء الحق الذي هو استعلاء الإيمان على الكفر، والحق على الباطل بصفة عامة.

وهذا ما يجب أن نبثه في نفوس إخواننا المجاهدين في سوريا بعد سقوط مدينة "القصير" في يد "إيران وبشار وحزب الشيطان".

لقد قدَّر الله أن تتحالف هذه الأحزاب الجديدة التي أعادت إلى الأذهان تلك الأحزاب التي ذهبت تحاول استئصال شأفة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه.

وإذا كان الله قد هزم الأحزاب الذين تجمعوا على مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بجند من عنده، فإن هذا الأمر ليس لازمًا في كل صراع بين الحق والباطل؛ وإلا لما بقي مجال للفتنة والابتلاء.

لقد واجه المسلمون في حياتهم أحزابًا كثيرة، ومن هذه الأحزاب: أحزاب الروم وحلفاؤهم الذين واجههم المسلمون في غزوة "مؤتة".

ثلاثة آلاف مقاتل أمام مائتي ألف مقاتل!

ومع هذا صمد المسلمون وأبلوا بلاءً حسنًا، واستشهد ثلاثة من كبار صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهم قواد الجيش، واتفق المسلمون على "التولي" وعندما عاد جيشهم إلى المدينة عيَّرهم الناس قائلين: "أنتم الفرارون"، فقال لهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: "بل أنتم العكارون".

فإن كان المجاهدون قد خسروا جولة فإنهم بفضل الله -تعالى- قد خرجوا منها رافعي الرؤؤس حينما يصمدون سنة كاملة أمام قوات الطاغية "بشار الأسد"، فلا يستطيع أن يفعل تجاههم شيئًا فيستعين عليهم بـ"حزب الشيطان"؛ الذين نقلت الفضائيات صراخهم وعويلهم حتى أتاهم المدد من الأسلحة الروسية والصينية، ويقدِّر الله أن يضطر المجاهدون إلى الفرار من أجل حماية المدنيين من الإبادة، فينبغي عليهم ألا يهنوا ولا يحزنوا، وليحمدوا الله على ما رزقهم من فضل الجهاد في سبيل الله، والعمل على رفعة دينه.

وفي هذا المقام نود أن نحيي الشيخ "القرضاوي" الذي لم تأخذه العزة بالإثم، واعترف بأن "الإيرانيين وحزب الله" كانوا يخدعونه،وتبرأ إلى الله منهم ومن فعالهم، ودعا الشباب المسلم في كل مكان ممن يحسن القتال أن ينضم إلى إخوانه المجاهدين في سوريا.

ونطالب "القيادة السياسية في مصر" أن تعود إلى سابق عهدها من دعم المجاهدين أمام الطاغية "بشار"، والكف عن التصريحات المستفزة التي تدعي التقارب مع الموقف الروسي والإيراني، فقد رأينا أن روسيا أمدت الطاغية "بشار" بأسلحة جديدة فتاكة، كما أن إيران قد تخلت عن كل حذر أو تقية وأسفرت عن وجهها القبيح حينما أرسلت ببرقيات تهنئة إلى حزب الله؛ لكي لا يبقى أي ذرة شك في أن الحرب "حرب شيعية علوية قذرة" على "أهل السنة".

وعلى أهل السنة في المنطقة كلها "وفي العالم أجمع": ألا يقفوا مكتوفي الأيدي؛ فمن قَدر على الجهاد: فبنفسه، وإلا فبماله، وإلا فبالدعاء؛ وذلك استجابة لأمر الله: (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ(الأنفال:72)، أو على الأقل من باب: "أكلتُ يوم أُكِل الثور الأبيض!".

فالمشروع الصفوي الإيراني قد بدت ملامحه، وتزامن هذا مع الترويج لـ"أكذوبة ظهور مهديهم"، ومن المعلوم أن ظهور المهدي عندهم مرتبط بـ"بهرجة العرب" أي: إعمال القتل فيهم!

إنه من المثير للدهشة أن تقوم جيوش إيران باحتلال بلد عربي جمعتنا به وحدة يومًا من الأيام في ذات الوقت الذي نستقبل وفودهم السياحية زاعمين أنهم لم يأتوا إلا شوقًا إلى أهرامات مصر، وليس لعتباتها المقدسة أو للتمهيد لغزوها كما غزوا جيرانها!

www.anasalafy.com

موقع أنا السلفي