قصيدة كتبها الشاعر عبد الرحمن بن صالح العشماوي عن الفتاة التي طلبت من المصور أن يتوقف عن تصويرها ﻷنها غير متحجبة وهم يخرجونها من تحت الأنقاض
عمُّو لا تصوروني
(عمُّو) وينتعش الركام ويُورق
والطهر في روح العفيفة يشرق
(عمُّو) ويختنق الغبار تأسُّفاً
(عمُّو) ووجدان الشظايا يُشفق
صوت أثار من الركام شجونه
فبكى وكاد من التأثر ينطق
تحت الركام تألقت نبراته
نغماً بأشذاء المباديء يعبق
صوت ترقرق في المسامع لحنه
والموت في وجه الفتاة يُحَدِّق
(عمُّو) تنادي والدموع غزيرة
وحجابها تحت الركام ممزق
كفُّوا عن التصوير إني حرة
بعفافها وحجابها تتعلق
لله درك ياابنةَ الشام التي
صارت مثالا للتعفُّف يُطْلَق
(عمُّو) وكم عمٍّ تذلّل للعدا
ساءت مقاصده وساء المنطق
يابنت شام العزِّصوتُكِ لوحةٌ
قلمُ الهدى في رسمها يتأنَّق
ناديتِ صادقةً فلبّى مُنقِذٌ
والله يحمي العبدَ لمّا يَصْدُق
لو أدرك الصاروخ منك حقيقة
لارتدَّ يقتل مُطْلِقيهِ ويَحرِقُ
لا تيأسي يابنت شامِ إبائنا
فالظلم يقتل أهله ويمزِّق
شعر عبدالرحمن بن صالح العشماوي
الطائف 1434/8/10هـ
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي