الثلاثاء، ١٥ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٣ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

حصار المساجد ومنع الصلاة فيها

20-شوال-1434هـ 26-أغسطس-2013 السؤال: 1- ما حكم مَن حاصر مسجد "الفتح" ومساجد عدة غيره؟ وما حكم منع صلاة الجمعة في مسجدي "الفتح" و"النور" وقبله منعتْ الصلاة في مسجد "القائد إبراهيم"، وهناك مسجد وضع عليه "الشمع الأحمر"؟ 2- لماذا اللجان الشعبية أصبحت من "البلطجية" وليست من شباب "حزب النور"؟ ولماذا لا نقوم بحماية المساجد الآن كما كنا نفعل في الثورة؟

حصار المساجد ومنع الصلاة فيها
الثلاثاء ٢٧ أغسطس ٢٠١٣ - ١١:٥٠ ص
2532

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فإذا كانت محاصرة المسجد لأجل منع الصلاة فيه، ولمنع ذكر الله فيها فينطبق عليه قول الله -تعالى-: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(البقرة:114).

وأما إذا كان للقضاء على فتنة تُسفك فيها مزيد من الدماء مِن قِـبـَل مَن احتمى بالمسجد؛ فليس من هذا الباب، وقد وقع مثل ذلك في أعظم المساجد فضيلة "المسجد الحرام" أيام أحداث الحرم سنـ1400ــة هـ في فتنة "جهيمان" تحت سمع وبصر أهل العلم، وأنا لم أشهد أحداث مسجد "الفتح"، ولا أصدق روايات "الفيس بوك" وصوره من جميع الأطراف؛ فإن الكل يتأول الكذب، والبعض يستحله، ونحن نعيش في بحار من الكذب!

ومنع إقامة الجمعة إن كان لمنع ذكر الله فهو كما سبق، وإن كان لأجل إصلاح المسجدين بسبب الأضرار التي أصابتهما، وكذا لو كان لمنع تجمع نقطع بأن فيه سفك دماء أبرياء - لم يكن من هذا الباب.

أما أحداث "القائد إبراهيم" فهي مِن ثمرات تصديق أكاذيب "الفيس بوك"، فالصلاة لم تُمنع في مسجد "القائد إبراهيم"، ولا أعلم مسجدًا أغلق بـ"الشمع الأحمر!"... أخبرني عنه حتى نسعى في إعادة فتحه إن لم يكن به تلفيات.

2- وأما لماذا اللجان الشعبية من البلطجية وليست من "حزب النور"؟ فأولاً: قد توقفت اللجان الشعبية في أغلب أنحاء البلاد.

وثانيًا: فبسبب أن الأحداث هذه الأيام يُستعمل فيها السلاح، وليس عند أبناء "حزب النور" سلاح يدفعون به عن أنفسهم فضلاً عن غيرهم، فيا لإثم مَن رفع علينا السلاح! قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا(رواه البخاري ومسلم).

ثم إننا كانت لنا في الثورة وجاهة عند العامة ضيعها خروج البعض من الشيوخ والشباب في مظاهرات فيها سلاح، وفيها خطاب تكفيري عنيف؛ فماذا نصنع؟!

أما المساجد... فطف بجميع ربوع مصر عدا أماكن الأحداث؛ لتعلم أنها آمنة لا تحتاج إلى حماية، فكفى غيابًا عن الواقع ومحاولة تصويره بغير حقيقته؛ دعوا المساجد بلا مظاهرات ولن يعتدي عليها أحد.

 

 

www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي