الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

دروس من قصة ابني آدم -عليه السلام- (خطبة مقترحة)

القصص القرآني تجارب البشرية والدعوة الإسلامية على مر التاريخ

دروس من قصة ابني آدم -عليه السلام- (خطبة مقترحة)
سعيد محمود
الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠١٣ - ١٩:٤١ م
15494
16-محرم-1435هـ   19-نوفمبر-2013      

كتبه/ سعيد محمود

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

الغرض من الخطبة:

الوقوف على الدروس والعبَر المستفادة من القصة، ولا سيما وأنها أول جريمة وقعت في الأرض تتعلق بحرمة الدماء.

المقدمة: حاجتنا إلى معرفة القصص القرآني:

- القرآن بما اشتمل عليه أُنزل لتدبره: قال الله -تعالى-: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ(ص:29).

- القصص القرآني تجارب البشرية والدعوة الإسلامية على مر التاريخ: قال الله -تعالى-: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ)(يوسف:111).

- حاجة المسلمين إلى الانصراف عن الأكاذيب والمفاسد في القصص الإعلامي الكاذب: قال الله -تعالى-: (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(آل عمران:62).

قصة ابني آدم -عليه السلام-، والدروس المستفادة منها:

قال الله -تعالى-: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ . لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ . إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ . فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ . فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ . مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ(المائدة:27-32).

ملخص القصة كما جاءت عند المفسرين:

عن ابن عباس وغيره من الصحابة -رضي الله عنهم-: "كان آدم -عليه السلام- يزوِّج ذكر كل بطن بأنثى البطن الأخرى، وإن هابيل أراد أن يتزوج بأخت قابيل، وكان أكبر من هابيل، وأخت قاببل أحسن، فأراد قابيل أن يستأثر بها على أخيه، وأمره آدم -عليه السلام- أن يزوجه إياها فأبى، فأمرهما أن يقربا قربانًا، وذهب آدم -عليه السلام- ليحج إلى مكة، وكانت القرابين حينئذٍ إذا قُبلت، نزلت نار من السماء فأكلتها، وإذا لم تقبل لم تنزل نار لأكلها فخرج قابيل وهابيل ليقربا، وكان قابيل صاحب زرع فقرب صبرة من طعام من أردأ زرعه، وأضمر في نفسه: "ما أبالى أيقبل الله مني أم لا؟ لا يتزوج أختي أبدًا!".

وكان هابيل راعيًا صاحب ماشية فقرب كبشًا سمينًا من خيار ماشيته، وأضمر في نفسه: "الرضا بالله والتسليم لأمره"، فوضعا قربانهما على الجبل، فنزلت نار من السماء فأكلت الكبش، ولم تأكل من قربان قابيل حبة... فنزلوا عن الجبل وتفرقوا، وقد غضب قابيل لما ردَّ الله قربانه، وظهر فيه الحسد والبغي، وكان يضمرهما قبل ذلك في نفسه، فغضب وقال: لأقتلنك حتى لا تنكح أختي، فقال: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)، فتوعده وقتله" (البداية والنهاية لابن كثير). وقيل: قتله بحديده، وقيل: قتله بصخرة رماه بها، وقيل: خنقه، وعضه كالسباع.

الدرس الأول: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ):

- الفرق بين قربان قابيل وهابيل كان من أسباب القبول وعدمه: "قرَّب قابيل صبرة من أردأ زرعه! وقرب هابيل كبشًا سمينًا من خيار ماشيته".

- هكذا حال الساعين إلى رضا الله والبر: عن أنس -رضي الله عنه- قال: كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ الأَنْصَارِ بِالْمَدِينَةِ مَالاً مِنْ نَخْلٍ، وَكَانَ أَحَبُّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرُحَاءَ، وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ المَسْجِدِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ، قَالَ أَنَسٌ: فَلَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: (لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ(آل عمران:92)، قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- يَقُولُ: (لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)، وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءَ، وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ، أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ، فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (بَخٍ، ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الأَقْرَبِينَ) فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ. (متفق عليه).

- قدِّم لله أحسن عملك، واحذر الرديء في كل أنواع العبادات؛ لتكون من المقبولين: قال الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(البقرة:195).

الدرس الثاني: (قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ):

- الإخلاص والموافقة للأمر الشرعي سبب القبول: "قابيل أضمر في نفسه: ما أبالي أيقبل الله مني أم لا؟ وأما هابيل: فأضمر في نفسه الرضا بالله والتسليم لأمره".

- التقوى عمل قلبي مع الموافقة لأمر الشرع، وليست المناصب والأموال كما يظن الجاهلون: قال -تعالى- عن صاحب الجنتين الجاهل: (وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا(الكهف:36).

- القبول والأفضلية عند الله بالدين والتقوى: قال الله -تعالى-: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ(الحجرات:13).

- ذكر ابن الجوزي -رحمه الله- في سبب نزول هذه الآية: "لما كان يوم الفتح أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بلالاً فصعد على ظهر الكعبة فأذن، فلما أذن، قال عتاب بن أسيد: الحمد لله الذي قبض أسيدًا قبل اليوم، وقال الحارث بن هشام: أما وجد محمد -صلى الله عليه وسلم- غير هذا الغراب الأسود مؤذنًا؟ وقال أبو سفيان: أما أنا فلا أقول شيئًا، فإني إن قلتُ شيئًا لتشهدن عليَّ السماء ولتخبرن عليَّ الأرض، فنزلت الآية: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)، فأخبرهم النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقالوا: نشهد إنك لرسول الله".

الدرس الثالث: أدب المؤمن عند الفتنة:

- الحذر من الاعتداء على النفوس، وتعظيم حرمة الدماء: قال الله -تعالى-: (لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ).

- السعي للصدام يجرئ على القتل: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- (إِذا الْتَقى المُسْلِمانِ بِسَيْفَيْهِما فَقَتَلَ أحَدُهُما صاحِبَهُ فالقاتِلُ والمَقْتُولُ فِي النَّارِ)، قِيلَ: يَا رَسُولَ الله هَذَا القاتِلُ فَما بالُ المَقْتُولِ؟ قالَ: (إِنَّهُ كانَ حَرِيصاً على قَتْلِ صاحِبِهِ(متفق عليه).

- دماء المسلمين غالية: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا) (متفق عليه).

- التورع عن الدماء بكل سبيل: عن بُسْرِ بن سعيد أن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قَال: أَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ القَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ القَائِمِ، وَالقَائِمُ خَيْرٌ مِنَ المَاشِي، وَالمَاشِي خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي) فَقُلْتُ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ دَخَلَ عَلَيَّ بَيْتِي وَبَسَطَ يَدَهُ إِلَيَّ لِيَقْتُلَنِي؟ قَالَ: (كُنْ كَابْنِ آدَمَ(رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وصححه الألباني)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا، وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا، وَيُصْبِحُ كَافِرًا، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، فَكَسِّرُوا قِسِيَّكُمْ، وَقَطِّعُوا أَوْتَارَكُمْ، وَاضْرِبُوا سُيُوفَكُمْ بِالْحِجَارَةِ، فَإِنْ دُخِلَ عَلَى أَحَدٍ مِنْكُمْ، فَلْيَكُنْ كَخَيْرِ ابْنَيْ آدَمَ(رواه أبو داود، وصححه الألباني).

الدرس الرابع: "الدال على الشر كفاعله":

- أسس قابيل للشر فتحمل أوزارًا مع وزره: قال الله -تعالى-: (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ تُقْتَلُ نَفْسٌ ظُلْمًا، إِلا كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ الأَوَّلِ كِفْلٌ مِنْ دَمِهَا، لأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ سَنَّ القَتْلَ(متفق عليه).

- وكذلك كل من أسس لباطل أو شر في كل زمان: (الاشتراكية - العالمانية - الليبرالية - البدع - الفواحش والذنوب)، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْء(رواه مسلم).

الدرس الخامس: حاجة الناس إلى شريعة الله:

- الآيات في ختام القصة تشير إلى العلاج "تشريع العقوبة لتلافي الجرائم": قال الله -تعالى-: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).

- الآيات بعدها تشير إلى أن الاعتداء على النفوس من الإفساد في الأرض الذي يحتاج للردع والعقوبة بهذا التشريع: قال الله -تعالى-: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(المائدة:33).

- الشريعة تحافظ على مصالح العباد "الدين - النفس - العرض - العقل - المال"، وتصون الخير وتردع الشر: قال الله -تعالى-: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ(المائدة:50).

- البشرية تعاني الخوف والاضطراب وفقدان الأمن؛ لانحرافها عن شريعة ربها: "أكبر نسبة جريمة في العالم في أمريكا، وأقل نسبة جريمة في السعودية، وهي أعظم البلاد أمنًا".

خاتمة:

القصص القرآني لا تنقطع دروسه وفوائده؛ لذلك كثر في القرآن: قال الله -تعالى-: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(يوسف:111).

وسنواصل الحديث حول دروس القصص القرآني في المرات القادمة -إن شاء الله-.


www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي

تصنيفات المادة