حول بيان الشيخ "عبد الرحمن عبد الخالق" بشأن د."ياسر برهامي"
29-محرم-1435هـ 2-ديسمبر-2013
السؤال:
تعجبتُ كثيرًا لما قرأت عن رجل في وزن الشيخ "عبد الرحمن عبد الخالق" كلامًا نعلم جميعًا أنه ليس له أي قدرٍ من الصحة، لأن القاصي والداني يعلم جيدًا من الذي يحمل همَّ الإسلام، وهمّ الدعوة إلى الله, ويحمل على عاتقه عبء الدفاع عن مواد الهوية الإسلامية، وأن يكون الدستور لا يتعارض مع شريعة الله -تعالى-، ولكن وجدت الشيخ "عبد الرحمن عبد الخالق" يأتي بعجب من الكلام في بيان أصدره عبر صفحته الرسمية بعنوان: "ياسر برهامي والقاعدة الجهنمية" جاء فيه: "إن من أسوأ ما اقترحه الشيخ ياسر برهامي في تعديل المادة (219) أن يكون الحكم في النهاية للنصوص قطعية الدلالة، قطعية الثبوت، وهذا القيد للنصوص الشرعية يمنع من الاستدلال في أي حكم شرعي بنص من القرآن والسنة".
وأضاف في نقده اللاذع -بلا مسوِّغ حقيقي- لفضيلتك: "القيد في النصوص الشرعية هو من كلام أهل البدع من علماء الكلام الذين هدموا الاستدلال بنصوص القرآن والسنة انتصارًا لمنهجهم العقلي الذي قدموه على الشرع والنصوص، وإنهم وإن قالوا بأن القرآن متواتر قطعي الثبوت فإنهم اشترطوا في الاستدلال أن تكون الآية قطعية الدلالة ولا يوجد عندهم في القرآن كله آية واحدة قطعية الدلالة... " ثم يقول موجهًا كلامه لفضيلتك: "زجك بهذه القاعدة (الكفرية) لتكون هي المرجعية عند الخلاف؛ نسف للدين من أساسه، وإننا نقول هذا ليُعلم أن بقاء الشيخ ياسر برهامي وحزبه الظلامي في لجنة الدستور ليس لإنقاذ ما يمكن إنقاذه, ولكن ليدلهم على طرائق من الشر لم يكونوا يعرفونها ويصدق عليه ما قاله ابن الراوندي عن نفسه:
وكنتُ من جـنـد إبليس فارتـقى بي الحال حتى صار إبليس من جندي"
1- ما تعليق فضيلتك على كلام الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، واتهاماته العجيبة؟!
2- أنا أعرف أن فضيلتك بشر كسائر البشر؛ تغضب وتتألم وتحزن، ولكن أعلم جيدًا أيضًا أن حضرتك من أرق الناس قلبًا، ومن أكثرهم إنصافًا، أحسبك كذلك ولا أزكي على الله أحدًا... ولكني فوجئت على "الفيس بوك" بمن ينقل عنك أنك تدعو الشيخ "عبد الرحمن عبد الخالق" للمباهلة، فتعجبت: هل الشيخ "ياسر" يريد إلحاق الأذى برجل من أهل العلم والدعوة، لكنه تأثر بما يراه ويشاهده من الظلم للشيوخ والرجال والفتيات، ومشاهد سفك الدماء الوحشية حتى للطلاب والصغار؟
الاثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠١٣ - ١٦:٤٥ م
3789
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فالتعليق قد ذكرته واضحًا، وهو مسجل فراجعه، وخلاصته: أن ما ذكره الشيخ كذب محض.
2- طلب المباهلة من باب إقامة الحجة لإرجاع المبطل عن باطله، وليس من باب إلحاق الأذى، بل دفع الأذى عنه؛ لأنه حين يتجاوز ويعتدي إلى هذا الحد، فالنصح له أن يرجع، والمشكلة فيمن حوله ومَن نقل له الكلام.
وأنا أظن أن الشيخ إذا علم أني جازم بتكذيب ما قاله مما نُقل له؛ فإنه سيرجع عن كلامه؛ لأنه لم يشهد ما يدعيه، ولم يرَ ولم يسمع، وإنما نقل له كلام على خلاف الحقيقة.
وأما أنه يشاهِد ظلمًا وسفك دماء؛ فهذا ليس مبررًا لظلم إخوانه من الدعوة والحزب، وليس مبررًا لدفع الناس لمزيدٍ من سفك الدماء وانتهاك الحرمات.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي
