الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- هذه القراءة ليست في القراءات العشر المتواترة، وهي مخالفة لرسم المصحف لا يجوز القراءة بها اتفاقًا؛ لأن رسم المصحف: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَؤُا) (فاطر:28)، وإنما ذكرها الزمخشري عن عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-، وحكاية عن أبي حنيفة -رحمه الله- بلا إسناد، فلا تثبت كقراءة شاذة؛ فضلاً عن جواز القراءة بها.
2- هذا القول بأن النصارى الذين يقولون بألوهية المسيح وألوهية الروح القدس ليسوا كفارًا في دين الإسلام - مصادمة صريحة للقرآن العظيم وللسنة المتواترة، بل المعلوم من دين الإسلام بالضرورة يستثبت من قائله؛ لأن الفيديو واليوتيوب لا تثبت بينات "للقص واللزق"، وربما قال بعدها ما يوضحها، فإن أصر قائله على ذلك يستتاب.
3- إن كان المقصود بعدم الحرج: أن الردة الباطنة لا يُحاسَب العبد عليها في الدنيا، وأننا لم نؤمر أن ننقب عن قلوب الناس، وحسابهم على الله، مع الاعتقاد الجازم بأن الكفر أغلظه الردة، وأن صاحبه مخلد في النار، لكن لا يحاسب في الدنيا إلا على ما أظهر - فهذا كلام صحيح، وهو للعلم معنى حرية الاعتقاد في الدستور عند جميع الدستوريين.
أما إذا كان المقصود نفي الحرج في الدنيا والآخرة -وأنا أبرئ الدكتور مرسي من ذلك-؛ فهذا ردة عن الإسلام، وأنا لم أسمع من د."مرسي" هذا الكلام، وإنما أجيب على سؤالك.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي