الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

الإرهاب المسيحي ليس في أفريقيا الوسطي وحدها

لأن الله لا يمكن أن يأمر بذلك في أي شريعة أو رسالة خصوصاً عند من يدعون أن رسالتهم الأولي هي المحبة

الإرهاب المسيحي ليس في أفريقيا الوسطي وحدها
أحمد الشحات
الأحد ١٦ مارس ٢٠١٤ - ٠١:٤٨ ص
2464

الإرهاب المسيحي ليس في أفريقيا الوسطي وحدها

كتبه/ أحمد الشحات

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وبعد ؛

جرائم النصارى تجاه المسلمين تتكرر عبر التاريخ بنفس الصورة وبنفس الطريقة......

في بلاد الأندلس كانت هناك محاكم التفتيش التي فاقت في إجرامها ووحشيتها تصور أي عقل بشري....

في الجزائر كانت القوات الفرنسية تقتل وتسفك بلا هوادة......

في ليبيا ذاق الشعب المسلم كل ألوان الذل والامتهان علي يد القوات الإيطالية......

في البوسنة وكوسوفا تعرض المسلمون هناك لحرب إبادة منظمة وممنهجة علي يد الصرب.....

في اندونيسيا تعرض المسلمون للإبادة في الشوارع والمنازل عند انفصال تيمور الشرقية.......

في العراق وأفغانستان والصومال لم تدخر القوات الأمريكية وسعا في التعذيب والاغتصاب والقتل وصولا إلي إهانة المصحف في المراحيض......

وفي طول القارة الإفريقية وعرضها لا تتوقف جرائم الدول الكبرى ضد التجمعات المسلمة سواء كانوا أقلية أو أكثرية........

وعند التأمل في كل هذه الحوادث تجد نفس الأسلوب في التنفيذ ونفس الحقد والكراهية بغض النظر عن أي تفاصيل أخري تختلف من مكان لآخر وكأن هؤلاء جميعا معهم نفس "الكتالوج" الذي ينطلقون منه في وحشية منظمة.

الطريف هنا أن تكتشف أن هذا "الكاتالوج" هو كتابهم المقدس الذي يأمرهم ويحضهم علي ذلك ولنتأمل معا النصوص الآتية:-

 

·(التثنية 16:20 "وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة")

 

·(حزيقال 6:9 واضربوا لا تشفق أعينكم ولا تعفوا عن الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء.اقتلوا للهلاك)

 

·(إشعيا 16:13 يقول الرب: "وتُحطم أطفالهم أمام عيونهم وتُنهب بيوتهم وتُفضح نساؤهم")

 

·(هوشع 16:13 يقول الرب:"تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها, بالسيف يسقطون, تحطم أطفالهم والحوامل تشق")

 

· (يشوع 22:6-24"وأخذوا المدينة وحرموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة ,من طفل وشيخ 7- حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف.. .. وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها . إنما الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد اجعلوها في خزانة بيت الرب")

 

·(يشوع 10:11-12"وضربوا كل نفس بها بحد السيف. حرموهم. ولم تبق نسمة. وأحرق حاصور بالنار  فأخذ يشوع كل مدن أولئك الملوك وجميع ملوكها وضربهم بحد السيف حرمهم كما أمر موسى عبد الرب")

 

·(صموئيل الأول 3:15-11"فالأن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ماله ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة طفلاً ورضيعاً ,بقراً وغنماً ,جملاً وحماراً وامسك أجاج ملك عماليق حياً, وحرم جميع الشعب بحد السيف")

 

·المسيح لم يأت بدين جديد فقد قال:(متى 17:5"لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل")

 

· (متى 34:10 لا تظنوا أني جئت لألقى سلاما على الأرض ما جئت لألقى سلاما بل سيفا)

 

· (لوقا 27:19 " أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامى")

فلا ترهقوا أنفسكم يا سادة فدعاة المحبة المزعومة ما هم إلا مصاصين للدماء وأكلة لحوم البشر وهم يفعلون ذلك من منطلق عقدي وبتوجيه ديني صريح من خلال الكتب التي بين أيديهم .

وحقيقة الأمر لا يخلو من أحد طريقين ، فإما أن يعترف النصارى أن هذا كلام ليس من عند الله وإنما ابتكره وصنعه كتبة مجرمون ودجالون مغرضون صاغوا من خيالاتهم وأوهامهم ما أرادوا أن يضلوا به البشر ،لأن الله لا يمكن أن يأمر بذلك في أي شريعة أو رسالة خصوصاً عند من يدعون أن رسالتهم الأولي هي المحبة ، وإما أن يعترفوا أن دينهم جاء بالإرهاب والدم والقتل وهنا يكون لزاما علي المجلس العالمي لحقوق الإنسان أن يعلن أن الديانة المسيحية ديانة إرهابية لا تتورع – إذا تمكنت – أن تفني غيرها من البشر.

www.anasalafy.com

موقع أنا السلفي

تصنيفات المادة