تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا صوتيًا للدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، يبين رؤيته في جماعة الإخوان المسلمين منذ ما يقرب من 20 عام، قائلًا: "لا أستطيع أن أثق فيهم".
وقال في ذلك التسجيل، إنه لا ينبغي الثقة في الإخوان لأن قراراتهم مبناها على الغوغائية وعدم تقدير المصالح والمفاسد خصوصا في مظاهراتهم التي يدفعون فيها بالشباب، وينتج عنها التحطيم والتكسير والقتل والتدمير والإصابات البالغة وفقأ الأعين التي تحدث للشباب ولجنود الأمن المركزي.
وردا على سؤال حول موقفه من حملة جماعة الإخوان المسلمين من مقاطعة المنتجات اليهودية والإفتاء بحرمة شرائها، ونشر صور الحملة على المساجد، أجاب "برهامي" أن الأولى هو مقاطعة الذنوب والمحرمات، مشددًا على ضرورة التأكد قبل مقاطعة المنتجات أنها تخص اليهود فعلا لا مجرد أن تحمل علامة تجارية فقط، وكذلك أن المصلحة الاقتصادية متحققة لنا من المقاطعة، فحينها يشرع هذا الأمر.
وحذر برهامي في ذلك التسجيل القديم، من الغوغائية التي قد تدفع الناس إلى التسرع في مقاطعة تلك المنتجات والهجوم على المحلات التي تتواجد بها، على الرغم من أنها قد تكون في الأخير ملكا لمسلمين ولأسر مسلمة، لافتا إلى أن الدعوة إلى مقاطعة المصانع التي تنتج تلك المنتجات المشكوك في منشأها قد يكون المتضرر الحقيقي منها هم العمال المصريون الذين يعملون في تلك المصانع وأسرهم التي ينفقون عليها.
وأوضح برهامي أن قرار المقاطعة يحتاج إلى دراسة، والتأكيد على أن الفيصل في الأمر ليس مجرد العلامات التجارية، وأن شرط المقاطعة لمنتج ما ألا يتضرر المُسلمون منها.
وشدد على أنه لا ينبغي التقليد الأعمى للقرارات غير المدروسة لمجموعة من الجهلة، ولا سيما في المظاهرات والمسيرات ودعوات المقاطعة التي تبنى على غير دراسة واعية، والتي لا تقدر الأضرار التي تقع جراء دعوتهم لتلك المظاهرات ودخول المندسين فيها، ثم التنصل في النهاية من المسؤولية، بدعوى أن الداعين إلى تلك المظاهرات لم يأمروا بأعمال العنف التي تخللتها.
