الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

"علاء بكر" يقدم نصائح لـ "النور".. ويوضح حقيقة التركة الثقيلة التي تنتظره

المشاركة في العمل السياسي في هذه المرحلة هي المشاركة لا المغالبة

"علاء بكر" يقدم نصائح لـ "النور".. ويوضح حقيقة التركة الثقيلة التي تنتظره
السبت ١٥ نوفمبر ٢٠١٤ - ٢٢:٤٤ م
824

قال الشيخ علاء بكر عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، رغم بعض الاختلافات الفكرية بين الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية التي تكونت بعد ثورة 25 يناير 2011م إلا أن برامجها السياسية تتشابه في أمور عديدة، ويتضح ذلك من خلال الاطلاع على هذه البرامج التي أعلنتها عند تأسيسها، وخاضت بها الانتخابات السابقة، فقد أكدت الأحزاب الإسلامية على الهوية الإسلامية لمصر باعتبار أن دين الدولة هو الإسلام، و أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع.
وتابع: "مع هذا التقارب بين الأحزاب الإسلامية في برامجها، فإنها لم تنسق فيما بينها كما هم مطلوب، و لم تتحد في قراراتها، بل لم تسلم من بعض الانشقاقات، ومحاولات هيمنة فصيل منها على مجريات الأمور، وتمحور فصائل أخرى حول أشخاص، كما أنه على الرغم من وصول د. محمد مرسي لكرسي الرئاسة في مصر، بعد صراع عصيب مع بقايا من رموز نظام مبارك السابق ومؤيديه ممن يعادون الإخوان المسلمين، أو يتخوفون من هيمنتهم، أو يرونها تعارض مصالحهم، في مواجهة تكتل الأحزاب الإسلامية ومن يؤيدهم في ترشيح د.مرسي في جولة الإعادة بينه وبين الفريق أحمد شفيق.
إلا أن الإخوان المسلمون لم تنجح في التوافق مع القوى السياسية على الساحة السياسية، ومنع التداخل بين قيادات جماعة الإخوان وإدارة الدولة بصورة أدت إلى الصدام بينها وبين الأجهزة السيادية وهي تسعى لبسط سيطرتها على الأجهزة التنفيذية، فأعاد هذا التمحور للجماعة حول ذاتها انطباعًا بعودة الأمة إلى سيطرة الحزب الواحد على السلطة من جديد ؛ مما أوقع الأمة في صدام وحشد وحشد مضاد.
وأكد عضو مجلش شورى الدعوة فى مقال له على موقع أنا السلفى، أنه من هنا يأتى الدور الهام المنوط بحزب النور الذي استطاع أن يحتفظ للتيار الإسلامي بموضع قدم في العمل السياسي، وينقذ البلاد من شر حرب أهلية أطلت برأسها، متحملا كل ما تعرض له من هجمات واتهامات من كثيرين، وأثبتت الأيام لكل منصف كيف حرص حزب النور على ما فيه مصلحة الدعوة الإسلامية ومصلحة الوطن بحسن التقدير للمصالح والمفاسد بالضوابط الشرعية.
ولعدم الوقوع فى أخطاء الأخرين، قدم بكر عدة نصائح لحزب النور وهى:
1 – تهيئة التيار الإسلامي على أن الغاية من المشاركة في العمل السياسي في هذه المرحلة هي المشاركة لا المغالبة، ولو من مقاعد المعارضة
2 – وضع رؤية جامعة للتيار الإسلامي فيما يتعلق بأبرز القضايا الجوهرية والثوابت والمتغيرات في إطار يبين الحد الأدنى المشترك من الاتفاق، مع مراعاة النزاهة وضوابط الشرع في الممارسة السياسية بما يمنع أو يقلل الانشقاقات داخل التيار .على أن تتمشى تلك الرؤية مع تطلعات الأمة في أعقاب ثورة يناير .
3 – وضع خطاب سياسي واضح يبين حدود الاختلاف في الأمة يراعي آداب الإسلام، و يؤصل لما يقبل فيه الاختلاف ويعذر صاحبه ، وما لا يجوز شرعًا الاختلاف فيه.
4 – التعرف على التيار السائد داخل الحركة الإسلامية وتقييمه، وإعادة صياغة أفكاره وأدبياته ، ووضع وسائل لحشده من جديد، و إيجاد آلية لإدارة خلافاته الداخلية فيما يتعلق بالوسائل.
4 – تكوين أذرع إعلامية فعالة من قنوات إخبارية وقنوات عامة وصحف ومجلات، تقدم الجرعة الإخبارية و الصحفية المشبعة من خلال رؤية الحركة الإسلامية، بما يتناسب مع حصتها ودورها في المجتمع المصري.

تصنيفات المادة