الجمعة، ١٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٦ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

"الدعوة السلفية": توضح حقيقة "الجبهة" وفكرها القطبي والصدامي

مجموعة قطبية الفكر والمنهج خرجت من رحم الإخوان ولا تحمل مشروعا أو منهجا سلفيا

"الدعوة السلفية": توضح حقيقة "الجبهة" وفكرها القطبي والصدامي
الخميس ٢٠ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٦:٠٠ م
691

كشف الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمي باسم بالدعوة السلفية، عن حقيقة ما تسمى بالجبهة السلفية، والفرق بينها وبين الدعوة، حيث قال أن الجبهة ما هى إلا مجموعة قطبية الفكر والمنهج، كما أنها خرجت من رحم الإخوان ولا تحمل مشروعا أو منهجا سلفيا كما تزعم، مشيراً إلى أن هناك من يخلط بين الدعوة السلفية والجبهة السلفية، وهما نوعان و هو أحدهما مغرض ويعلم الحقيقة تماما، ولكنه يريد التشويه والتنفير وإثارة اللغط وهو مشوه للحق لأنه أدمن الأكاذيب والافتراءات، وندعو الله أن يرده إلى الحق.
ونوه نصر عن النوع الثانى قائلاً: أن هذا النوع يجهل الفرق، وهو لا يعرف حقيقة هذه الجبهة، وإنما عندما يسمع كلمة سلفية يعتقد أنها الدعوة السلفية، مؤكدا على أن الفرق يختلف من حيث المنهج والنشأة والانتشار، فالدعوة السلفية، دعوة إصلاحية سلمية تسعى لاستنئاف حياة إسلامية بفهم سلف الأمة، فلا تقدم رأيا لأحد أيا كان إلا من كتاب الله وسنة رسوله.
وتابع: الدعوة السلفية تقوم على تجريد التوحيد لله تعالى وتجريد الاتباع للرسول صلى الله عليه وسلم، مستشهدا بقوله تعالى: " يا أيها الذين ءامنوا لا تقدموا بين يدى الله ورسوله"، مضيفا أن هناك من ينتمى لحركات إسلامية حيث قالوا: إن ثورة يناير قامت حتى تثبت أن هذا الجيل أفضل من جيل الصحابة، كما كان الذين يقومون على منهج سيد قطب، على عكس الدعوة التى تتبنى المنهج المبارك وتقوم عليه وترد كل خلاف إليه بفضل الله عز وجل.
وأوضح عادل نصر، أن الدعوة السلفية تحمل مشروعا فكريا ومنهج سلفى منضبط لكل القضايا التى حدثت فيها إشكالات هذه الأمة، منضبطا ومستقى من الكتاب والسنة، لإعلاء كلمة الله تبارك وتعالى، مضيفا: ففى مناهج التغيير إقرأ مناهج التغيير، واقرأ العمل الجماعى بين الإفراط والتفريط، واقرأ فقه الخلاف بين المسلمين بالنسبة لقضية الخلاف، كى تعرف ما تسير عليه الدعوة وانضباطها الدعوى.
أما ما تسمى بالجبهة السلفية ليس لديها مثل هذه "البتة" فهى فى الحقيقة مجموعة قطبية، وإليك أن ترجع لموقعها ونشراتها وصفحاتها، وهى تدافع عن سيد قطب، مشيراً إلى أنها غاضبة من الدعوة فى انتقادها لسيد قطب، موضحا أن المعصوم هو رسول الله فقط، وأن الفكر القطبى به أخطاء وهى تهاجم معاوية رضى الله عنه، وهذا ليس ادعائا، مشيراً إلى أنها مجموعة قطبية وبالدلائل.
وأوضح المتحدث باسم الدعوة السلفية، أن المشكلة يرجع لفكرها التكفيري، وتمسكهم بأفكار شكرى مصطفى، لذلك الدم ليس له قيمة لهذا الفكر، وهذا ما نراه فى حالهم وسيرتهم.
وتابع: عندما تحدثت مع أحد أعضاء ما تسمى بـ الجبهة السلفية، أثناء حكم مرسى قال أن مرجعيتنا الشيخ رفاعى سرور وهو عندهم سيد قطب الثانى و حازم أبواسماعيل، وما كنت متوقعه أن يقول مرجعى الكتاب والسنة بحكم سلف الأمة، على عكس ما تعتقد فيه الدعوة المباركة.
واستطرد قائلاً: الجبهة السلفية هم مجموعة، فكرهم قطبى وخرجت من رحم الإخوان، مشيراً إلى أن مرجعيتهم قطبية من خلال كتاباتهم وصفحاتهم، وليس لديهم منظومة فكرية منذ نشأتها بعد ثورة يناير، ولم نجد موقف لهم من ضوابط الولاء والبراء وأحداث الصدام والعنف والتكفير، مضيفا منهجهم بعيد عن المنهج السلفى تماما.
وتابع: أن فشل الإخوان منذ الستينيات والصدام بينهم وبين الناصريين، قد أكلت مشروع الدعوة التى كانوا يتحدثون عنه، ووهذا كانت انطلاقه الدعوة ونشأتها منذ السبيعنيات من خلال بحوثها ونهجها فى اتباع النبى، وحتى ملأت ربوع مصر، ولم نجد بغيتنا فى العلم الصحيح سوى هذه الدعوة والرد على الشيعة والرافضة والتى تفق معهم تلك الجبهة.
مشيراً إلى أن الخمينى قال: مرجعيتنا سيد قطب لحديثه على الصحابة وهذا مرجع الجبهة السلفية التى انبثقت عن الاخوان ونفس عقائد فرقة من الخوارج وتسمى "البيهسية" وتقسيمها الناس إلى ثلاثة أقسام، مضيفا أن المشكلة الأكبر تكمن فى أنهم يشككون فى الأسماء والصفات ويعتبرنوها بالصفات القديمة، ووصف المجتمعات بالجاهلية.
واختتم نصر قائلاً: الجبهة ظهرت فقط بعد ثورة يناير وهى الوجه الأخر للإخوان، كما أن تواجدهم ضعيف، مضيفا: تواجدهم إعلامى فقط والدليل محاولة إنشاء حزب الشعب ولم ا وافكارهم القطبية والسرورية، وتسائل: أين وجه التشابة إذن بين الدعوة والجبهة وأن فكرهم يجلب على الأمة الهموم والمشاكل منذ الخمسينيات، كما أنهم يصفون حكم "معاوية" بحكم العسكر.

تصنيفات المادة