الجمعة، ١٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٦ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

د. "برهامي" يدعو "داعش" لمناظرة عبر الإنترنت

في مقاله بعنوان (تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم)

د. "برهامي" يدعو "داعش" لمناظرة عبر الإنترنت
السبت ٢٢ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٤:١١ م
879

استنكر الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، الفيديو المصور الذي أذاعته جماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية تحت عنوان "ولاية سيناء!" وإعلانهم البيعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، وكيف استباحوا قتل جنود وضباط الجيش المصري الذي سموه: "جيش المرتدين!"، وحكموا على عموم أفراده بالردة ووجوب القتل؛ لأنهم جنود "الطاغوت" غير المكرَهين!، داعيا "داعش" للحوار معه ولو على شبكة الانترنت.

وأوضح "برهامي"، في مقال له على بواية "الفتح" خطأ استدلالهم بكلام العلامة الشيخ "أحمد شاكر" في مقاله المشهور فيمن عاون الإنجليز والفرنسيين في قتالهم ضد المصريين والجزائريين المسلمين إبان الاحتلال، مؤكدا أنهم لو تعلموا مِن كل مقالات ومواقف الشيخ "شاكر" لتعلموا حقيقة مذهب الشيخ، ومَن الذين يكفرهم، موضحا أن الشيخ "أحمد شاكر"بمقال له حملت عنوان"الإيمان قيد الفتك" تكلم عن حرمة الاغتيال تعليقا منه على اغتيال جماعة الإخوان لرئيس الوزراء المصري آنذاك "محمود النقراشي"؛ لأنه أصدر قرار حل جماعة الإخوان المسلمين.

ودعى "برهامي" تنظيم "داعش" للحوار العلمي قائلا: "فافتحوا أبواب الحوار إن شئتم؛ وإلا فالفصل في الخصومة يوم القيامة، ولا تغرنكم الشعارات التي تخدع الجهال؛ فلا تكونوا منهم، ولا تقدِموا على سفك الدماء المحرمة قبل أن تستبينوا الأمور شرعًا وواقعًا، وفرِّقوا بين الاستنتاج والتحليل وبين الحقيقة واليقين، واحذروا أن تكونوا ذراع الأعداء مِن حيث لا تشعرون في تمزيق الأمة وشعوبها ودولها لتقع فريسة تحت سلطانهم ليتمكنوا منها تمام التمكن.

وذكر "برهامي" أن "النقراشي باشا" كان رئيسًا للوزراء إبان الاحتلال البريطاني لمصر، وكان مِن ضمن التهم أنه عميل للإنجليز؛ لأنه يتعاون معهم، وكانت القوانين المحكوم بها هي القوانين الوضعية التي كان إلى ذلك الحين مِن ضمنها تقنين البغاء! ولم يكن الدستور المصري "آنذاك" ينص على مرجعية الشريعة الإسلامية -لا مبادئ ولا أحكام-، بل يجعلها في المرتبة الرابعة بعد نصوص الدستور ثم القانون ثم العرف، واشتبك جنود الشرطة مع جوالة الإخوان في صدام في بعض المظاهرات.

وتابع: نقول لكم: "أنتم تحكمون بغير ما أنزل الله -مثل خصومكم-، وأنتم تكفرون المسلمين بغير حق، ولولا التأويل لكنتم جميعًا مِن الكفار، وأنتم لا تفهمون كلام المشايخ في قضية كفر النوع وكفر العين، والتكفير بالعموم، ومعنى دار الكفر، ومسائل استيفاء الشروط وانتفاء الموانع التي ضمنها مسألة العذر بالجهل، والتأويل، والخطأ، والإكراه، وغيرها. فافتحوا أبواب الحوار إن شئتم؛ وإلا فالفصل في الخصومة يوم القيامة، ولا تغرنكم الشعارات التي تخدع الجهال؛ فلا تكونوا منهم، ولا تقدِموا على سفك الدماء المحرمة قبل أن تستبينوا الأمور شرعًا وواقعًا، وفرِّقوا بين الاستنتاج والتحليل وبين الحقيقة واليقين، واحذروا أن تكونوا ذراع الأعداء مِن حيث لا تشعرون في تمزيق الأمة وشعوبها ودولها لتقع فريسة تحت سلطانهم ليتمكنوا منها تمام التمكن".

 

تصنيفات المادة