استنكر المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، الانتقاد الموجهة من وحيد عبد المجيد أستاذ العلوم السياسية، لدعاء السفر، معللا بقوله :"أن هذا الدعاء، جزء من حزمة التجارة بالدين التي انتشرت في السبعينيات، يشعره بأنه يركب جملا لا طائرة".
وقال الشحات، في مقال له، ردا على عبد المجيد، إن صحفيي مصر لا يشغلهم إلا اجتثاث هذا الدعاء من طائرات مصر؛ لأنه فيما يبدو هو الطريق الوحيد نحو الديموقراطية والحرية، وهو السبيل الأوحد لإصلاح منظومة التعليم وتحسين مستوى الصحة، و... إلخ، مستنكرا:"ولا يحق لك إن كنت مسافرا أن تجد من يذكرك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم أن تستعمل معهم نفس حجتهم على الأقل في أنه لا ينبغى أن ينشغلوا بهذه الأمور الشكلية، وليركزوا في الجوهر، والمسافر على خطوط مصر للطيران إن كان ولابد أن يتحفنا بمقالة بعد رجوعه فلا بأس أن يحدثنا عن انضباط المواعيد، وعن الخدمات الطبية على الطائرة، وعن كذا وكذا..."
و أشار إلى أن عبدالمجيد يكرر ما قاله الصحفي سليمان جودة في جريدة المصري اليوم عام 2010، عندما كتب مقالا انتقد فيه دعاء السفر على طائرات مصر للطيران، وناشد الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني حينئذ الذي بالغ في الثناء على جهوده وإنجازاته وتطويره، إلا أنه ناشده أن تمتد يد تطويره البيضاء لتقتلع هذا الدعاء وتضع بدلا منه دعاء يشجع على التفاؤل، مضيفا :"ولكن القدر لم يمهل الفريق شفيق ليقرأ الرسالة فضلا عن أن يستجيب لها؛ فقد اندلعت ثورة يناير ورقي الفريق شفيق إلى رئيس وزراء، ثم خرج من الوزارة إلى غير ذلك من الأحداث التي يعلمها الجميع".
و تعجب قائلا: "الآن وبعد مرور أربعة أعوام بالتمام والكمال خرج علينا الدكتور وحيد عبد المجيد ليكرر نفس المقالة، كأنه ليس أمامك إلا أن تدخل في ساحة المناقشة الجادة لهذه المعضلة التي لم تخفف من وطأتها الأحداث الجسام التي مرت بها مصر والنظامان اللذان سقطا والدماء والأشلاء ولا يبقى إلا أزمة دعاء السفر".
متلازمة الإسلام والجمل عند الصحفيين من أين جاء الوهم؟! ومن يملك العلاج؟!
