السبت، ١٢ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

أمريكا تستخدم الفيتو بمجلس الأمن الدولي على مسودة قرار فلسطيني يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية بحلول نهاية 2017

كما صوتت بريطانيا ضد مسودة القرار

أمريكا تستخدم الفيتو بمجلس الأمن الدولي على مسودة قرار فلسطيني يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية بحلول نهاية 2017
الخميس ٠١ يناير ٢٠١٥ - ١٠:٢٣ ص
657

فشل مشروع القرار الفلسطيني في الحصول على الاصوات التسعة المطلوبة في مجلس الامن، وبعدما استخدمت أمريكا حق النقض (الفيتو) على مسودة قرار عربي يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية بحلول نهاية 2017. كما صوتت بريطانيا ضد مسودة القرار الفلسطيني ليحصل على تأييد ثمانية أصوات فقط،

وكان الأردن قد قدم مساء أمس الأول الثلاثاء على أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أعده الفلسطينيون الذين قالوا إنهم يريدون طرحه للتصويت قبل اليوم الخميس. وقالت واشنطن إنها لا تستطيع تأييد المشروع لأنه غير بناء وفشل في التعامل مع الاحتياجات الأمنية لإسرائيل.

وكان صحفيون قد سألوا السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك ليال جرانت عما إذا كان وفد بلاده سيؤيد مشروع القرار الفلسطيني فأجاب " لا " وتابع قائلا: "هناك بعض الصعوبات في النص خصوصا الصياغة فيما يتعلق بالمدى الزمني وصياغة جديدة بخصوص اللاجئين. لذا اعتقد أنه سيكون لدينا بعض الصعوبات ".

ولم يهدد جرانت صراحة بأن يستخدم حق النقض (الفيتو) الذي تتمتع به بلاده في مجلس الأمن ضد المشروع الفلسطيني إذا طرح للتصويت. وقال دبلوماسيون غربيون إنه إذا جرى التصويت على المسودة قبل العام الجديد فإنها لن تتمكن على الأرجح من الحصول على تأييد تسعة أعضاء في المجلس وهو الحد الأدنى من الأصوات اللازم لإقراره، الأمر الذي تحقق بالفعل. ما كان يعني أنه لا بريطانيا ولا الولايات المتحدة ستحتاجان إلى استخدام حق النقض. وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن إن واشنطن لن تتردد في استخدام الفيتو لإسقاط المشروع الفلسطيني إذا تطلب الأمر.

وكان جميع السفراء العرب في الأمم المتحدة وعددهم 22 سفيرا قد رحبوا الاثنين الماضي بالمشروع الفلسطيني رغم أن سفيرة الأردن دينا قعوار وهي الممثل العربي الوحيد في مجلس الأمن قالت إنها شخصيا تفضل إتاحة مزيد من الوقت للتشاور بشأن مشروع القرار.

موض الذي أحاط بموقفهم من توقيت تطرح المشروع للتصويت، إلا أن الأردن طرحه في نهاية يوم أمس الأول للتصويت.

وقالت إسرائيل إن تصويت مجلس الأمن على مشروع القرار بعد انهيار محادثات السلام حول الدولة الفلسطينية التي جرت بوساطة أمريكية في أبريل نيسان الماضي سيعمق الصراع. وتؤيد إسرائيل المفاوضات لكنها ترفض الجداول الزمنية التي تفرضها أطراف ثالثة.

ويسعى الفلسطينيون المحبطون لغياب التقدم في عملية السلام إلى تدويل القضية بالمطالبة بعضوية الأمم المتحدة وباعتراف بالدولة عن طريق عضوية المنظمات الدولية.

برر دبلوماسيون في المجلس قرار واشنطن بعدم التصويت لصالح القرار بقولهم أن واشنطن لا تريد التصويت على قرار بشأن القضية الإسرائيلية الفلسطينية قبل الانتخابات التي ستجرى في إسرائيل في مارس القادم.

ويدعو مشروع القرار الفلسطيني الذي حصلت وكالة رويترز على نسخة منه إلى اجراء مفاوضات تستند إلى الحدود التي كانت قائمة قبل احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب عام 1967. كما يدعو كذلك إلى التوصل إلى اتفاق للسلام خلال 12 شهرا ينهي الاحتلال الإسرائيلي بنهاية عام 2017.

وكانت نسخة فلسطينية سابقة من مشروع القرار اقترحت أن تكون القدس عاصمة مشتركة لإسرائيل وللدولة الفلسطينية. لكن المشروع الأخير عاد إلى موقف أكثر تشددا قائلا إن القدس الشرقية ستكون عاصمة للدولة الفلسطينية فقط ويدعو إلى وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية.

تصنيفات المادة