الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فالجنابة ليست ذنبًا، بل هي حُكمٌ يترتب عليه واجبات، وبالتالي فالإسلام لا يجب الجنابة، وإنما يجب الذنوب بما فيها الكفر والشرك فما دونه.
2- الصور المحتملة مِن عدم وجوب الغسل على الكافر إذا أسلم كمن ارتد بسبِّ الله -مثلاً- أو سب الدين ثم عاد للإسلام ولم يُجنِب، وكذا الصبي المميز الذي يصح إسلامه؛ فلا يلزم هؤلاء غسل، وكذا مَن بلغ بالسن أو الإنبات وإن لم يحتلم، فالذي بلغ خمسة عشر عامًا فهو بالغ وإن لم يحتلم.
3- وقائع الأعيان التي فيها أمر كفار أسلموا وهم بالغون بالغسل لا نزاع فيها؛ إنما النزاع في سبب وجوب الغسل: هل هو الكفر أم الجنابة؟ وكما ذكرتَ أن هذه الجنابة إما مِن إيلاج أو من احتلام هو الأمر الغالب؛ فلا يدل الأمر بالغسل فيها على وجوب الغسل على كل كافر حتى في الصور التي ذكرناها في عدم الوجوب.
4- ثمامة بن أُثَال -رضي الله عنه- إنما اغتسل قبل أن يُعلِن إسلامه على الملأ؛ وإلا فالظاهر أنه أسلم قبل أن يعلن إسلامه في المسجد.
5- إذا كان لمصلحة نحو تأليفه على الإسلام، وغيرها مِن المصالح كبيان سماحة الإسلام؛ فلا بأس بالمرور.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com