الجمعة، ١١ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٩ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

"إبراهيم عيسى.. حرباء الإعلام "المتشيع

اختار هذه المرة الطعن في ثوابت الدين، والهجوم على كل ما يمت للإسلام بصلة

"إبراهيم عيسى.. حرباء الإعلام "المتشيع
السبت ٢١ فبراير ٢٠١٥ - ١٤:٤٣ م
1778

إبراهيم عيسى.. حرباء الإعلام "المتشيع"

كتبه/ أسامة عبد الكريم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

يظهر متلون كالحرباء ليتلاءم مع الحالة السياسية التي تعيشها مصر، آكل على كل الموائد السياسية "حسب الحاجه"، نال شهرته الإعلامية عندما انتحل صفة المعارض الشرس لنظام مبارك، مستغلا "تقية" الشيعة، بإخفاء خلاف ما يظهر عبر مقالاته أو آرائه الشخصية، وكان ذلك خلال لقائه مع الإعلامي عمرو الليثي، عندما سئل عن حبه لمبارك، فرد قائلا:" ليس لدي ما يمنع من حب مبارك، وله كل تقدير و احترام، خلال فترة حكمه لمدة 28 عاما" آنذاك، ثم انقلب على نظام المخلوع قبيل ثورة يناير، مستغلا بعض الشباب ليمتطى ظهروهم نحو الثورية، وعمل بمبدأ المنفعة، و افتتح خلال تلك الفترة صحيفة و فضائية "التحرير".

و لم يتسنى "صاحب الحملات المشهور" أن يتقرب من الإخوان المسلمين أبان فترة المخلوع مبارك، وكان يخصص صفحتين كاملتين من صحيفة الدستور التي يرأس تحريرها للترويج للجماعة، ونشر أخبار وبيانات الجماعة، و لا يترك مناسبة دون مدافعة عنهم، وكانت صحيفة الدستور التي يرأسها تنسق يوميا مع الدكتور محمد مرسي، عضو مكتب إرشاد الجماعة المشرف على القطاع الإعلامي، حينها، وكان الإخوان يحتفون به، و يشرون حوالي ثلاثين ألف نسخة يوميا بالأمر المباشر من قيادات الجماعة وأثريائها، و سرعان ما تبدل الحال و انقلب على الجماعة، لكي يؤكد للأجهزة تطهره الكامل من ذلك التاريخ الذي ربطه بالإخوان.

و كعادته المتلونة، خاض إبراهيم عيسى حربا في توجه جديد، فاختار هذه المرة الطعن في ثوابت الدين، والهجوم على كل ما يمت للإسلام بصلة، فبدأ خرافاته، عقب الظهور على قنوات "ساويرس" منذ زمن وقبل الثورة، ثم جدد الأمر بافتراءاته حول إنكار عذاب القبر، أيضا على ذات القناة المملوكة للمسيحي المتطرف الذي سخر قنواته للهجوم على الدين، و احتضن "حرباء الإعلام" و جعل برامجه مرتعا لنشر بضاعته الشيعية الحاقدة على الإسلام و المسلمين.


و استغل عيسى فطرته الانتهازية، للخوض في ثوابت الدين و الطعن في الإسلام و كل من يدافع عن الدين الحنيف، خاصة في الفترة الحرجة التي تعيشها البلاد عقب أحداث 3 يوليو، فتقمص المتشيع إبراهيم عيسى شخصية المتحدث الرسمي باسم الدولة الرئاسة أو الدولة المصرية، و يحاول أن يملي على الرئيس السيسي أفكاره العفنه، لكن دون استجابة من الأخير، و ظهر ذلك جليا عندما استشاط عيسى غضبا عقب توجية السيسي خطابه لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لتجديد الخطاب الديني، و شن هجومًا حادًا على الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقال: "مناهج إيه اللى هتطورها يا مولانا، بينما أنت طالع يا دكتور الطيب تقولنا إن الأزهر يعلمكم عقائدكم دينكم وشرائعه كما أرداها الله خالصة نقية من تحريف الجاهلين وتضليل المضلين، مستنكراً: "يعنى إيه الرئيس السيسى يقولنا ما تزعلوش الأزهر، ويسلم أمانة ومسئولية تغيير الفكر الدينى لوكيل الأزهر والدكتور حسن الشافعى ومحمد عمارة.. فكر إيه اللى هيغيروه.. المسألة هتسود أكتر".

و زعم عيسى، إن "مناهج الأزهر متطرفة، و ما يقوله الأزهر هو ما تقوله "داعش" وأفكارهم "داعشية"، فإذا تحدثنا عن الشريعة، فسنجد أن ما يقوله الأزهر هو ما يقوله "داعش"، وإذا تحدثنا عن الخلافة فسنجد أن ما يقوله الأزهر هو ما يقوله "داعش"، ففكرهم جميعهم واحد، ولكن الأداء هو الذي يختلف من جهة إلى جهة أخرى".

فهناك مشكلة قديمة متجددة لإبراهيم عيسى مع الأزهر ، لأنه كان وما زال يمثل المرجعية الأهم لأهل السنة في العالم، و لا يستطيع إخفاء تعاطفه مع الفكر الشيعي والمذهب الشيعي، وله كتابات عديدة وحلقات تليفزيونية شهيرة تروج لتراث الشيعة في هجاء صحابة رسول الله وتشويه تاريخهم، وكان يضع على الحائط خلف مكتبه صورة كبيرة لحسن نصر الله القيادي الشيعي اللبناني وزعيم تنظيم حزب الله المتهم رسميا من القضاء المصري بالتورط في أعمال إرهاب ضد الجيش والشرطة المصرية ، مضيفا ولا أدري هل رفع إبراهيم صورة نصر الله الآن أم ما زالت باقية وتتمدد لديه، وقد لاحظت أن إبراهيم زاد هجاؤه للأزهر في الأسابيع الأخيرة بعد توالي نقد الأزهر للمرجعية الشيعية في إيران ومطالبتها بإصدار فتوى صريحة تحرم سب الصحابة وأمهات المؤمنين، وفقا لم ذكره الصحفي جمال سلطان في مقال له.

لم يكتفي المتشيع إبراهيم عيسى، بالظهور الإعلامي على قنوات "ساويرس"، فقد أصدر منذ أسابيع على إصدار صحفية رأي و رقية، تضم حافلة من الكتّاب التي على شاكلته، لا تقدم شيئا سوى الهجوم على علماء و أئمة المسلمين، و أبرزهم الإمام ابن تيمية رحمه الله، متهمه بأنه رأس التطرف و الإرهاب في الإسلام، و المتسبب في حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي أعدم حرقا على يد "داعش" خلال الأسبوع الماضي.

و لا يزال عيسى، متنقلا بين القنوات الفضائية المشبوهة، قافزا على جميع الصحف لينشر فكره الشيعي متسترا خلف خبرته الإعلامية و حسه الصحفي.

و ذكر الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، إن إبراهيم عيسى يوظف كل ساقطة أو شاردة توظيفا غريبا وعجيبا، يجعلنا نسأل لمصلحة من هذا التوظيف؟ هل لمصلحة الإسلام بوجه عام؟ أم لمصلحة المارقين الذين يبحثون عن أي نص يساند شبهاتهم تجاه هذا الدين؟ أم هو لمصلحة الشيعة الروافض الذين لا يألون جهدا لغزو عقول شباب مصر، وهز هيبة واحترام صحابة نبينا في قلوبهم؟

و أكد فؤاد، أن عيسى شيعي 100 %، ويسعى لترويج فكر الروافض، مدفوعا من أيدي خارجية شيعية خفية، و القدح في الصحابة، مشيرا إلى اتهامه لسيدنا أبي بكر الصديق، أنه أحرق رجلا يدعى "الفجأة السلمي" حيا!، وإن الدواعش في حرقهم للطيار الأردني مستندا إلى رواية الشيعية المكذوبة لعلوان بن داود البجلي، وبناء عليه فـ "عيسى" يحتقر هذا العمل من أبي بكر، ويلفت النظر أن هذا الصحابي الجليل الذي تقدره الأمة بأكملها، أعماله هى المنبع للفكر الداعشي الإجرامي، فلا يجب عنده إلقاء اللوم على داعش، بل على من زرع لها الفكرة وأمدها بهذا العمل.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com