الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإنما شُرعت المواساة مِن العاقلة في دفع الدية في قتل الخطأ؛ لأن القاتل لم يُرِد القتل ولم يقصده، فناسب أن تَحمل معه العاقلة الدية، أما العامد فجريمته يَلزم أن يحملها بنفسه وَفورًا لتعويض أهل القتيل؛ لتسكن نفوسهم.
وفي حالة رضاهم بالدية؛ فعلى القاتل أن يتحمل ذلَّ سؤال الناس، ويبذل كل جهده في ذلك في أسرع وقت ليرتدع الناس عن القتل؛ بدلاً مما نراه مِن الجرأة الفظيعة على الدماء، والثأر بالباطل؛ خلافًا للشرع الذي قضى بالقصاص أو الدية أو العفو.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com