الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

في مواجهة ظاهرة الإلحاد (موعظة الأسبوع)

التحذير مِن خطر الهجمة الشديدة التي تقودها جهاتٍ مختلفة "إعلامية وغيرها"؛ لدفع المجتمعات الإسلامية لنبذ تعاليم الإسلام، وتبني الإلحاد دينًا!

في مواجهة ظاهرة الإلحاد (موعظة الأسبوع)
سعيد محمود
الخميس ٠٢ أبريل ٢٠١٥ - ١٢:٠٥ م
2505

في مواجهة ظاهرة الإلحاد (موعظة الأسبوع)

كتبه/ سعيد محمود

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

الغرض من الخطبة:

- التحذير مِن خطر الهجمة الشديدة التي تقودها جهاتٍ مختلفة "إعلامية وغيرها"؛ لدفع المجتمعات الإسلامية لنبذ تعاليم الإسلام، وتبني الإلحاد دينًا!

- المقدمة: نبذة عن الإلحاد وتطوره:

- تعريف الإلحاد: هو الميل عن الحق والعدول عنه، ويشتمل على نوعين، أحدهما: نفي وجود الله. والثاني: الشرك في ربوبية الله وإلهيته.

والنوع الأول هو مدار حديثنا، وإن كانت الجهات الدافعة، تدفع مِن النوع الثاني للوصول بالناس إلى النوع الأول كما يظهر في الهجوم على الثوابت الإسلامية، والطعن في مصادر الشريعة وحملتها.

- لم يكن الإلحاد قديمًا له انتشار إلا في آحاد أو عشرات "فرعون - بعض العرب": قال الله -تعالى- عن فرعون: (مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي) (القصص:38)، (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُ) (الجاثية:24).

- كان أكثر العالم يقر بوجود الخالق -سبحانه-: قال الله -تعالى-: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ) (العنكبوت:61).

- الملاحدة المعاصرين بالآلاف أو الملايين: بحجة "أن العقول عاجزة عن تصور الإله، وما عجزت العقول عن تصوره؛ فهذا دليل على عدم وجوده!".

- جهات مختلفة كارهة للإسلام ولاستقرار بلاد المسلمين وراء هذه الظاهرة في بلاد المسلمين: قال الله -تعالى-: (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً) (النساء:89). (راجع جريدة الفتح عدد: 28 محرم 1435- مقالة د.محمد إبراهيم منصور).

أسباب شيوع ظاهرة الإلحاد في بلاد المسلمين:

1- الحروب الفكرية الغربية على العالم الإسلامية، وإشاعة أن الدين سبب النكبات والتخلف، وأن الغرب ما تقدم إلا بعد ما رفضه!

2- الفرار مِن الالتزام بالشرائع وتعاليم الدين لنيل الشهوات، ولذلك تروج هذه المجموعات لنفسها عن طريق الإكثار مِن الفواحش أكثر مِن التنظير والأفكار.

3- انتشار وسائل الاتصالات الحديثة وما تحمله مِن شبهات وشهوات وإباحية، مع عدم وجود الحصانة الشرعية عند أكثر مَن يتعاملون معها.

4- انتشار القنوات الفضائية التي تثير الشبهات وتهاجم الدين والثوابت.

قال بعض الإعلاميين على هذه القنوات وهو يتحدث عن النسخ في التشريع الإسلامي: "... النسخ ده يعني ربنا بيغلط وبيرجع يصلح غلطه!"؛ فضلاً عن عشرات الشبهات كل يوم حول تعاليم الإسلام.

5- عرض كثير من الاتجاهات الإسلامية الإسلام بصورة منف-رة: "التكفيريون - غلاه الصوفية - الشيعة - ... ".

دلائل وجود الخالق -سبحانه- وثبوت شرعه:

- تمهيد: الأدلة على وجود الخالق -سبحانه- كثيرة، وإن مِن أعظم الأدلة على وجود رب الأرض والسماوات، وتفرده بالربوبية بكل معانيها؛ هو بعثة الرسل، والرسالات؛ فإن البشرية لم تجد أجوبة شافية عن أهم ما تحتاجه في هذه الحياة إلا عند الرسل مِن خلال الرسالات التي بُعثِوا بها.

- ومِن أعظم هذه الأسئلة: مَن خلقهم؟ وكيفية بدء خلقهم؟ وما هي الغاية مِن وجودهم على هذه الأرض؟ ولأي مصير هم ذاهبون؟ تلكم الأسئلة التي عجزت عقول البشر على مر العصور عن الإجابة عليها؛ حيث باءت كل محاولات الفلاسفة والمفكرين والحكماء للوصول إلى ما يشفي الغليل بالفشل؛ فلم تجد البشرية جوابًا شافيًا يهدي الحائرين، ويرشد السالكين إلا في الوحي المنزَّل وعلى أيدي الرسل الكرام.

- وإذا قال قائل: إن دلالة الوحي والرسل على وجود الله لا تصلح للاحتجاج على الملاحدة، حيث إنهم ينكرون الوحي والرسل!

فالجواب: إن إقامة الأدلة على إثبات النبوات وصدق الرسل أعظم دليل على صدق ما جاءوا به، ووجود مَن أرسلهم.

ولقد تنوعت الأدلة على صدق الرسل وثبوت الرسالات، وهي تدور على:

أولاً: ما أيَّدهم الله به مِن معجزات وخوارق للعادات.

ثانيًا: ما حباهم الله به مِن عظيم الخصال، وجميل الفعال.

ثالثًا: تأييد الله -عز وجل- لهم وعنايته بهم، وجعل العاقبة لهم.

رابعًا: محاسن ما دعوا إليه، وما فيه مِن مصالح العباد في العاجل والآجل.

خامسًا: ما أورده الوحي على الملاحدة مِن أدلة الفطرة والعقل والحس. (انظر ملحق الفتح 28 محرم 1435 - مقالة: الشيخ عادل نصر).

تنبيه: نتناول هذه الأدلة تباعًا في أحاديث مسلسلة -إن شاء الله-.

أولاً: ما أيَّدهم الله به مِن معجزات وخوارق للعادات:

كان الرسل يتحدون بها المكذبين؛ دعوة إلى الله وليس لأنفسهم: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَا مِنَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ نَبِيٍّ إِلا قَدِ اُعْطِيَ مِنَ الآيَاتِ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ) (متفق عليه).

أ- معجزات حسية رآها العدو والحبيب، وأثبتها التاريخ والعلم:

- معجزة نبي الله صالح -عليه السلام-: قال الله -تعالى-: (قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (الأعراف:73).

- معجزة نبي الله إبراهيم -عليه السلام-: قال الله -تعالى-: (قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ . قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ . وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ) (الأنبياء:68-70).

- من معجزات نبي الله موسى -عليه السلام-: قال الله -تعالى-: (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ . قَالَ كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ . فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ . وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ . وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ) (الشعراء:61-65).

- من معجزات نبي الله عيسى -عليه السلام-: قال الله -تعالى-: (وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي) (المائدة:110).

- من معجزات نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-: قال الله -تعالى-: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ . وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) (القمر:1-2).

ب- المعجزة الخالدة: "القرآن الكريم":

- الإعجاز اللغوي وتحدي العرب الفصحاء البلغاء: قال الله -تعالى-: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) (الإسراء:88)، وقال -تعالى-: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (هود:13)، وقال -تعالى-: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) (البقرة:23-24).

- عظيم تأثيره على النفوس حتى المخالفين: ذكر أصحاب السير: "لما جاء عتبة بن ربيعة موفدًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- مِن قريش، يعرض عليه أمورًا كي يتوقف عن دعوته، فلما انتهى من كلامه، قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: أفرغت يا أبا الوليد؟ قال: نعم؟ قال: اسمع مني. قال: أفعل. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: بسم الله الرحمن الرحيم: (حم . تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) إلى قوله -تعالى-: (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ) (فصلت:1-13)، فقال عتبة: حسبك، ورجع إلى قريش فقال: قد سمعت قولاً ما سمعت مثله قط، والله ما هو بالشعر ولا الكهانة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو وما يُعلى!".

- قصة معاصرة: ذكر أحد الدعاة العرب أنه كان ضمن ستة من المسلمين على ظهر سفينة مصرية متجهه إلى نيويورك مِن بين 120 راكبًا وراكبة ليس فيهم مسلمون، فاستأذن الداعية قائد السفينة ان يقيموا صلاه الجمعة على ظهر السفينة، فوافق قائد السفينة، وقام الداعية بإلقاء الخطبة ثم الصلاة، وكان أكثر الركاب يقفون حولهم ينظرون ويعجبون، وبعد الانتهاء من الصلاة قاموا يهنئون المسلمين على القداس!

فأخبرهم المسلمون أنه ليس قداسًا، وإنما هي صلاه الجمعة، ولكن كان مِن بيْن الحشد امرأة أوروبية يظهر عليها التأثر الشديد والانفعال حتى كانت عيناها تفيض بالدمع، وقالت إن هذه اللغة ذات إيقاع عجيب وإن كنتُ لا أفهمها، ولكن الأعجب أنها جعلت تسأل عن أن بعض الجمل التي كان الخطيب يقولها تختلف عن سائر كلامه، وأنها ذات تأثير شديد على نفسها، وإنها كانت تحدث في نفسها قشعريرة ورعشة، فهي شيء آخر غير سائر كلامه، فتفكروا في مقصودها فإذا هي تقصد الآيات القرآنية التي كان يذكرها الداعية أثناء الخطبة!" (الفتح 28 محرم 1435هـ. مقال للشيخ: شحاتة صقر).

2- أخبار القرآن بأمور مستقبلية قبل وقوعها:

- إخباره عن انتصار الروم على الفرس قبل ذلك بسنين: قال الله -تعالى-: (الم . غُلِبَتِ الرُّومُ . فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ . فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ . بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) (الروم:1-5).

- إخباره عن دخول المسلمين مكة فاتحين قبل الفتح: قال الله -تعالى-: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا . لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا . وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا) (الفتح:1-3)، وقال -تعالى-: (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا . هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا) (الفتح:27-28).

3- إخباره عن كثير من الحقائق العلمية قبل أن يتوصل إليها العلم:

- إخباره عن أن ألم الحرق محصور في الجلد، ولو ذاب الجلد لن يشعر الإنسان بالألم: قال الله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا) (النساء:56).

- إخباره عن الأجنة في الأرحام، وتطور خلق الإنسان قبل ولادته: قال الله -تعالى-: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ . ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ . ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) (المؤمنون:12-14).

وقد أسلم البروفيسور التايلاندي "تاجاتات تاجاسون": رئيس قسم التشريح والأجنة في جامعة "شاينج" بسبب هذه الآية الكريمة، وقد نطق الشهادتين أثناء المؤتمر الطبي السعودي الثامن بالرياض. (الفتح 28 محرم 1435 - مقال الشيخ: شحاتة صقر).

خاتمة: يا مدعي الإلحاد... تفكر في نفسك قليلاً:

- مَن خلقك؟!: قال الله -تعالى-: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ . أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ) (الطور:35-36).

- أين كنت قبل ولادتك؟!: قال الله -تعالى-: (هَلْ أَتَى عَلَى الإنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا) (الإنسان:1).

- خُلقت بطريقة تناسب وظيفتك: "العبادة والخضوع وعدم الغرور": قال الله -تعالى-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ) (الذارايات:56)، (أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ) (المرسلات:20)، وقال -تعالى-: (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (غافر:57)، وقال -تعالى-: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ) (الروم:54).

- لا يشبهك أحد في الكون مطابقة، ولتسأل نفسك... !: "بصمة يدك - عيناك - صوتك - رائحة جلدك - ... ".

- تب قبل أن تعود: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ . الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ . فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ . كَلا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ . وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ . كِرَامًا كَاتِبِينَ . يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) (الانفطار:6-12).

اللهم أحسن خاتمتنا في الأمور كلها، وأجرنا مِن خزي الدنيا، وعذاب الآخرة.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

 

تصنيفات المادة