الخميس، ١٧ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

مختارات من أقوال السلف

إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل وصيام النهار

مختارات من أقوال السلف
السبت ١١ أغسطس ٢٠٠٧ - ١١:٢٣ ص
1226

مختارات من أقوال السلف

كتبه/ محمد سرحان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

قال الإمام بن القيم -رحمه الله-: "للعبد بين يدي الله موقفين: موقف بين يديه في الصلاة وموقف بين يديه يوم لقائه، فمن قام بحق الموقف الأول هوّن عليه الموقف الآخر، ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفٍّه حقه شدد عليه ذلك الموقف قال -تعالى- (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً) (الإنسان:26) (الفوائد).

قيل للحسن البصري -رحمه الله- "ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوهاً؟" قال: "لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره".

قال يحي بن معاذ: "دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتفكر وخلاء البطن وقيام الليل والتضرع عند السحر وجالسة الصالحين"

بكى مسعر بن كدام فبكت أمه فقال لها مسعر: ما أبكاك يا أماه؟ فقالت: يا بني رأيتك تبكى فبكيت. فقال: لمثل هذا ما نهجم عليه غداً فَلْنُطِل البكاء، قالت: وما ذاك؟ فانتحب. فقال: القيامة وما فيها.

قال عطاء السلمي: " الموت في عنقي والقبر بيتي وفى القيامة موقفي وعلى جسر جهنم طريقي وربي لا أدرى ما يصنع بي."

قيل للحسن: ما يبكيك، قال: وما يؤمنني أن يكون اطلع علىّ في بعض زلاتي فقال اذهب فلا غفرت لك.

مناجاة: "إلهي إن عذبتني فإني مستحق العذاب والنِّقم، وإن عفوت عني فأنت أهل الجود والكرم، يا سيدي، لك أخلص العارفون، وبفضلك نجا الصالحون، وبرحمتك أناب المقَصرون، يا جميل العفو، أذقني برد عفوك، وحلاوة مغفرتك، وإن لم أكن أهلاً لذلك فأنت أهل التقوى وأهل المغفرة.

قال ابن عباس -رضي الله عنه-: "ضمن الله لمن قرأ القرآن واتبع ما فيه: هداه الله من الضلالة ووقاه سوء الحساب، ذلك بأن الله يقول: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) (طه:123-124)

قال مالك بن دينار: "ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله".

قال الحسن: "إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل وصيام النهار".

قال أبو سليمان الداراني: "من أحسن في ليله كُفى في نهاره، ومن أحسن في نهاره كُفى في ليله، ومن صدق في ترك شهوة كُفي مؤنتها، وكان الله أكرم من أن يعذب قلباً بشهوة تركت له".

قال الحسن: "يا ابن آدم كيف يرق قلبك وإنما همتك في آخر سُرتك".    

والحمد لله رب العالمين

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

الكلمات الدلالية

تصنيفات المادة