الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- ففي السَّنة كلها يقنت أحيانًا في الوتر ويترك أحيانًا، يدعو بعد الرفع مِن الركوع -أو قبْله- بدعاء القنوت الوارد في حديث الحسن بن علي -رضي الله عنهما- قال: عَلَّمَنِي رَسُولُ -صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ (اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ) (رواه أبو داود والترمذي والنسائي، وصححه الألباني).
وهو يُفعل ويُترك؛ لأن عائشة -رضي الله عنها- وابن عباس -رضي الله عنهما- وغيرهما مِن الصحابة وصفوا صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- بالليل، ووصفوا وتره، ولم يذكروا دعاء القنوت؛ فدل على أنه يُفعل ويُترك.
وإن واظب على قنوت الوتر في النصف الأخير مِن رمضان؛ فلا بأس؛ لأنه ثبت عن الصحابة -رضي الله عنهم- الدعاء على الكفرة والدعاء للمسلمين ولأنفسهم في الوتر بعد دعاء القنوت في النصف الأخير من رمضان، فمثل هذا مشروع ومستحب؛ اقتداءً بالصحابة -رضي الله عنهم-.
2- القنوت في الفجر الصحيح أنه بدعة.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com